نكهته كبصل وثوم، وكراث؛ لئلا يتضرر الناس بريحه، وأن يخفف الجبين والصدعين، ولا يحلق شعر صبي إلا بإذن وليه، ولا يحلق عذرًا أسود، ولا لحية مخنث، ويمنع القيم من دلوك الباقلاء، والعدس في الحمام، لأنها طعام، ولا يجوز امتهانة، ويأمره أن يخشن يديه بقشور الرمان ونحوه؛ ليخرج بهما الوسخ عن البدن، ويستلذ بها الإنسان.
وعلى المحتسب لأن يتفقد الحمامات في كل يوم مرارًا، ويعتبر عليهم ما ذكرناه؛ وإذا رأى أحدًا قد كشف عورته عزره؛ لأن كشفها حرام، وقد لعن رسول الله ﷺ: "الناظر والمنظور إليه".
فائدة:
قال بعض الحكماء: خير الحمامات ما قدم بناؤه، وامتنع هواءه، وعذب