180

============================================================

الجابية، ويلغهم الخبر أن بها موتا فريعا ووباء عظيما فافترق الناس فرقتين؛ فقال بعضهم لا ندخل البوباء فنلقي بأيدينا إلى التهلكة.

وقالت الطائفة الأخرى: بل ندخل ونتوكل، ولا نهرب من قدر الله، ولا نفر من الموت فنكون مثل من قال الله(1) تعالى: ألم تر إلى آلذين خرجوا من ويكرهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهمر الله موتوا ثم أخيكهة ثم ارتفعوا إلى عمر، فسألوه عن رأيه في ذلك. فقال: نرجع ولا ندخل، فقال له(2) المخالفون في رأيه: أنفر من قدر الله؟

فقال عمر: نعم، نفر من قدر الله إلى قدر الله ثم ضرب لهم مثلا فقال: أرأيتم لو كان لاحدكم غنم نزل بها واديا(2) له عدوتان.: فذكره. قال: ثم طلب عبدالرحمن بن عوف ليساله عن رأيه، وكان غائبا، فلما أصبحوا جاء عبدالرحمن بن عوف، فسأله عن ذلك، فقال: عندي فيه شيء سمعته من رسول الله فقال عمر: الله اكبر فقال عبدالرحمن: سمعت رسول الله يقول: فذكر الحديث.

قال: ففرح عمر بذلك؛ أن(4) وافق رايه الخبر، ورجع بالناس من الجابية، انتهى وهذا السياق لهذه القصة، لم آره في شيء من كتب الحديث ولا الفتوح، مع مزيد التنقيب والبحث. فإن كان مرويا على هذه 5داب) الصورة، فهو شاذ لمخالفته الطرق الصحيحة فيما خالف من ذلك، وإنما أوردته لأنبه عليه للفائدة. والله أعلم (1) لفظ الجلالة ليس في ف (4) (له) ليست في قل (4) في الأصل: واد - لحن، صوابه في ف، ظ (4) ف، ظ: اذ.

Страница 180