============================================================
قه إنما يحصل النفع بهذه الآيات والكلمات، لمن صفى قلبه من الكدر(1)، وأخلص في التوية، وندم على ما فرط فيه وفرط منه. وإلا فإذا غلبت أسباب الداء على أسباب الدواء ربما بطل نفع الأدوية.
ولو لم يكن لذلك مثال في الخارج إلا غفلة المرء عن الأمور المذكورة، حتى تهجم عليه الآفة من غير أن يشعر، ثم يطلب الإقالة فلا يجد إليها سبيلا. فنسأل الله تعالى أن يثبت قلوينا على دينه، وأن يرزقنا التوبة النصوح، وأن يخيم لنا بالحسنى بمنه وكرمه.
(1) ف: الكذب- تحريف.
Страница 105