Бахль аль-Маун фи Фадль аль-Таун
Badhl al-Maʿun fi Fadl al-Taʿun
Жанры
فإن قال قائل: هو يعدى ويبيد ، قل : بل الله يبدىء ويعيد فإن جادل الكاذب في دعوى العدوى وتأول ، قلت : قد قأل الصادق
المصدوق . فمن أعدى الأول. ولو سلمنا فتكه بأهل الدار فهو بإرادة الفاعل المختار أعوذ بالله ربى من شر طاعون النسب . إباروذه المستعلى قد طار فى الأقطارل ، فتاش . ذقا شانه ، ساعى لصارخ ما رنى ، ولا فدى بذخيرة . دولابه الطيارع يدخل إلى الدار يخطف ، ما يخرج إلا بأهلها: معى كتاب القاضى بكل من في الدار ومن فوائده تقصير الأمال ، وتحسين الأعمال واليقظة من الغفلة والتزود للرخلة ، فهذا يوصى . بأولاده وهذا يودع إخوانه وهذا يهيىء أشغاله وهذا يجهز أكفائة وهذا يصالح أعداءه وهدا يلاطف جيرانة وهذا : يوسع إنقاقه وهذا يحالل من خانة وهذا يحبس أملاكه وهذا يحرر علمانة وهذا يغير أخلافه وهذا يعير مبزائه فإن إكان هذا الؤيا قد سبا وقد كأن يرسل طوفانة فلا عاصم اليوم من أمره سوى رحمة الله سبحانئه وما منعنا الفراز منه إلا التمسك بالحديث، فقم بنا نستغيث، إلى الله تعالى فى رفعه فهو خير مغيث : اللهم إنا ندعوك بأفضل ما دعاك به الداعون ، أن ترفع عنا الوباء والطاعون . لا نلتجىء في رفعه
إلا إليك، ولا نعول فى العافية منهما إلا عليك . نعود بك يا رب الفلق من الضرب بهذه العصا ، ونسالك رحمتك التى وسعت كل شىء فهى أوسع من ذنوبنا ولوكانت عدد الرمل والحصى . ونتشفع إليك، بأكرم الشفعاء لديك . محمد نبى الرحمة ، أن تكشف عنا هذه الغمة . وأن تجيرنا من الوبال والتنكيل ، وأن تعصمنا فأنت حسبنا ونعم الوكيل. أخرها وهو أجود ما قيل فى ذلك وأوسعه عبارة، والطفه إشارة .
وفرات في كتاب الشيخ شهاب الذين أحمد بن يحيى بن أبى حجلة ، في وصف الطاعون الكبير: عم البلاد، وأباد العباد. وقطع كل ذدربم ، وساوى بين أهل الشرق والغرب . فكثرت به الأوجاع وانتقل بمصر من الاصع إلى الذراع ثم تيمم بها الصعيد ، وترك الناس كالزرع ما بين قائم وحصيد . واتفقت فيه عجائب وغرائب منها : أن الطاعون الذى وقع في سنة تسع وأربعين وأربع مانة عم الأرض ، فساواه هذا فى ذلك ، ولم يتفق ذلك في غيرهما ومنها : أن مكة لم يدخلها الطاعون قط ، إلا هذه المرة فمات
بها خلق كثير من أهلها والمجاورين بالطاعون ، وثواثر النقل بذلك .
ومنها أنه مات فيه الطيور والوحوش والغزلان والكلاب والقطاط ، بالخراج تخت الإبط ، وبغيز ذلك من أنواع الطاعون . قال: ولم يسلم منه في هذا العام من مذن الأرض كلها غير مدينة النبى ومنها : أن من مات فيه - على سبيل التقريب - نصف الموجودين من العالم الخيوانى . وبلغ الموت بالقاهرة في كل يوم عشرين ألفاء وقيل: خمسة وعشرين ألفاء وقيل: سبعة وعشرين ألفا قلت : ذكر ابن كشير في وتاريخهه ، أن من الناس في أمر القاهرة المقلل والمكثرة فالمقلل يقول : أحد عشر ألفا والمكثر يقول : ثلاثون الفا، انتهى قال ابن أبى حجلة: ذكر لى مجد الدين الأسعردى ، تاجر الخواص السلطانية ، أنه وكل بأبوات القاهرة ، من حفظ لنه عدة الأموات، فى شهرى شعبان ورمضان ، قبلغوا تنبع مائة ألف نفس وزيادة . قال: وهذا خارج عمن لم يضبط ، وخلت حكور كثيرة حول القاهرة فلم تسكن بعد ذلك . قال: والتلخيص، أن جميع الطواعين الماضية بالنسبة إلى هذا قطرة من بخر، أو نقطة من دائرة .
قال : وأما دمشق فإننى كنت بها ، فشاهدت حالها الحائل ، وحائطها المائل . ورأيت بها موت الأحبة بألحبة ، ثم نفث الدم
والكبة . فاناخ بها الرحال ، وهبت شماله ذات اليمين وذات الشمال وفى شهر ربيع الأول ، اجتمع الناس على قراءة البخارى ، وقرأوا سورة نوح بمحراب الصحابة ثلاثة ألاف وثلات مائة وثلاثا وستين مرة اتباعا لرؤيا رأها رجل . ودعوا برفع الطاعون ، فازداد ثم شرع الخطيب في القنوت في الصلوات والدعاء ، وحصل للناس الخصوع والخشوع والتضرع والتوجع والتوبة والإنابة . ثم إن نائب السلطنة أمر بإبطال ضمان النعوش وجمع ما يتعلق بالأموات، ونودى بذلك في الطرقات ، وصنع الناس نعوشا وقفوها ، واتسعوا بها فى تشييع الموى ثم تودى في البلد بصوم ثلاثة أيام ، ففعلوا . ثم وقفوا بالجامع كما يفعلون فى شهر رمضان ، ثم خرجوا يوم الجمعة سابع عشر الشهر، إلى مسجد القدم، فتضرعوا إلى الله تعالى في رفع الطاعون . وخرج الناس من كل فج عميق ، حتى أهل الذمة والأطفال ، وانتشروا في الطرقات ، وأكثروا التضرع والبكاء ، ولم يزدد الأمر إلا شيدة ولا الموت إلا كثرة فلما كان فى تانى شهر رجب ، بعد الظهر ، هبت ريح شديدة ، آثارت غبارا أصفر تم أحمر تم أسود ، حتى أظلمت الأرض ، وبقى الناس نخو ثلاث ساعات ، يجارون إلى الله تعالى ويستغفرونه ، حتى انكشف . وزجوا أن يكون ذلك ختام ما هم فيه ، فلم ينقص عدد
الأموات ، بل استمر الطاعون بدمشق إلى سلخ السنة . وبلغ عدد من يموت ، داخل السور خاصة في كل يوم ألت نفس . وصلى الخطيب بالجامع على خمسة وستين نفسا دفعة واحدة ، فكان ذلك أمرا مهولا ، وحصل بسبب ذلك في الجامع ضجة عظيمة قلت . وحكى إلى من أقق به ، أنه شاهد فى جامع عمرو بن العاص نحو ذلك .
وقرات في تذكرة القاض صلاح الدين خليل بن أبيك الصفدى : أول ما يدا الطاعون الكائن في سنة تسع وأربعين من الشام بغزة تم تعدى إلى ابيروت ، ثم إلى الشام كلها . وكان يقتل بالرائحة، وبقدر الحبة تظهر فى المغابن ، كالإبط ونحوة ، وببشرة خلف الأذن، وبقدر الخيارة في الورك . وبعضهم يبصق ذما فيخر مينا وكتب فى رسالة : وإنما عاقته العوائق ، وشغله ما شغل جميع الخلائق . وهو أمر هذا الوبا ، وما بلغكم عنه من النبا فإنه قد عم البلاد، وغم النفوس وأذاب الاكباد. وقدم مصر فى أول هذه السنة ، ففقد أهلها القرار والسنة . وتقدم بعساكر المنايا ، وهم بكبائر الرزايا ، وألقى الرعب في قلوب البرايا ، وأبقى في صدورهم البلايا . وشهر لكل أحد نصابه، :ونزل بباب كل بيت منه عصابة فالناس بين كل ميت ومائت ، ومتوقع القوات وفاتت . وأصبح كل جبار وهو منه خائف ، ويظن أن الموت على بابه واقف .
Неизвестная страница