أسامة :
نحن لم نكن أنصار أبيه بل أنصار أبيك، إنه هو الذي دعانا لمقاتلة نزار في الإسكندرية، آه! لقد طالما حزنت إذ كنت تحت لواء أبيك، ولكنكم معشر الوزراء تعملون لأنفسكم باسم الخلفاء، فإذا رأيتم منهم ازورارا انقلبتم عليهم، ورميتموهم بويلات الأمور.
أبو علي :
لقد كان أبي حسن الظن بأبيه وقد صدق ظنه، ولكن هذا ماذا فعل بأبي وبالعرب وبالملة وبالدين؟! هلم معي يا أسامة، ليس هذا مكان الحديث، تعال معي إلى الدار أحدثك أعجب الأحاديث.
أسامة :
ولكني أريد ابنتي، لا أفارق هذه الأرض حتى أراها.
أبو علي :
ستراها، ولكن لا سبيل إلى هذا الآن، وإن وقفت ألف عام.
أسامة :
لست أريد أن أملأ منها عيني، كلا، كلا، إنها في قلبي، ولكني أريد أن أعرف، أغلبها الرجل على عفافها فأقضي نحبي؟ أم ظلت كما أخذها مني؟
Неизвестная страница