============================================================
ولأة من تبل الغتفاء العباسيين 1 واقام المامون هناك (173 ب) يوما وليلة، وهو في أرغد عيش، فلما اراد اس كا الانسراف، أقبات عليه تلك العجوز، ومعيا عشرة من الوائف: وعلى راس كل واحدة منين لبق: فلما عايها المأمون من بعيد قال لمن حوله : ((قد جاء تك القبطية هدية الريب : الكامخ والصحنا).
فاما وضعت الأولباق بين يديه، كشفها، فإذا قيها ذهب، دنانير، فشكرها على ذلك، وأمرها بإعادته إليهاء وقال : "فيما سنعته كفاية)؛ فقالت له : (1يا أمير المؤمنين ، لا تشمت بى أعدائى برده إلى) ، وبكت ، فقال المأمون : ((قبلنا منك ذلك": ثم تأمل ذلك الذهب، فإذا هو فرب عام واحد جميعه، فتعجب من ذلك غاية العجب، وقال: (ربما يعجز بيت مالنا عن مثل ذلك"، ثم قال ليا:
"(أيتها العجوز ، أظفرت بكتر"؟ قالت : " لا والله، وإنما هو من زرع الارض : الومن عدلك يا أمير المؤمنين) ؛ فتال لها : "بارك الله فى مروء تك وفيما سنعت).
ثم إن المأمون أنعم على تلك العجوز بقرية تسمى طاه النمل ، وجعلها لما ماكا،12 ولاولاددا من بعدها، وهناك تنطرة تسمى قنطرة العجوز إلى الان .
ثم إن المأمون أقام بمصر أربعين يوما، ورحل عها لثمانية عشر خلون من صغر، من السنة المذكورة، فكانت مدة غيبته ذهابا وإيابا، نحو أربعة أشهر وأيام، ودخل عليه من المال فى هذه السرحة، نحو أربعة الاف ألف آلف دينار، غير الهدايا
والتحف، ففرق على عسكرد، لما رجع الى بغداد، لكل واحد مهم مل كفه دنانير ذهبا.
س اوصار فى كل وقت يذ كر ما جرى له مم مارية القبطية، ويتعجب مما سنعته معه) اومن سعة مالها، وكبر مروءتها، ويقول: "الحمد لله الذى فى رعيتنا من هو بهذه
الصفة)، وقدتيل فى المعنى: أظان بأن الدهر .ا زال هكذا وأن حديث الجود ليس (274) له أصل
(10) أفلفرت : اضفرتى (11) ممت : مسنفن
Страница 150