============================================================
131 ولاة من قبل انغنقاء الراشدين تم الأموين تمضغه، وكن بذلك موعظة)، وقال القائل: وما أبقت لك الآيام عذرا وبالايام يتعظ الابيب قال ابن وسيف شاه : لما بلغ الأمير عبيد الله بن مروان، أن أباه مروان قد انكسر وهرب، قام إلى خزائن المال وأخذ منها عشرة آلاف دينار، وأخذ شيئا من التحف والقاش والفرش، ومل ذلك على اثنى عشر بغلا، وأخذ معه جماعة من عبيده، وشد على وسطه خريعلة فيها جواهر فاخرة، وخرج من مصر هاربا على وجهه، فتوجه إلى بلاد النوبة.
لما وصل إلى هناك، وجد مداين خرابا، وبها قصور محكمة البناء، فتزل فى بعض تلك القعور ، وأمر عبيده بكنسها، فكنست وفرشت من تلك الفرش التى معه، ثم قال لبعض عبيده ممن كان يثق بعقله : (امض إلى ملك النوبة، وخذلى منه آمانا على نقسى من القتل) .
قرج الغلام، وتوجه إلى ملك النوبة ، فغاب ساعة، تم عاد ومعه قاصد من غند ملك النوبة ، فلما (165) دخل عليه ، قال له : " إن الملك يقرا عليك السلام، ويقول لك، أجئت إليه محاربا أم مستجيرا) ؟ فقال له الامير عبيد الله : (رد عليه منى 1 السلام، وقل له قد جاء إليك ليستجير بك من عدو يريد قتله) .
فمضى ذلك الرسول بالجواب ، فغاب ساعة ورجع، وقال : "إن الملك قادم عليك فى هذه الساعة" ، فقال الامير عبيد الله لغلمانه وعبيده : ((افرشوا ما معنا 18 من الفرش)، وجعل فى صسدر المكان مرتبة برسم ملك النوبة يجلس عليها، تم صار يرتقب جيئه.
نبينما هو على ذلك إذدخل عليه غلامه ، وقال له : "إن ملك النوبة قد آقبل) ، 21 نقام الأمير عبيد الله ، وسعد إلى سطح القصر ، فنظار إلى ملك النوبة فإذا هو رجل أسود اللون، طويل القامة، نحيف الجسد، وعليه بردتان قد اتزر بآحدهما وارتدى ن: بالاخر، ومعه عشرة من السودان حوله ، ومعهم حراب بآسنة؛ فلما راه الامير (10) امض: امضى:
Страница 131