Чудеса и забавные истории
البدائع والطرائف
Жанры
لو فكر أديبنا بأن جده السوري كان يبحر إلى مصر على ظهر مركب سوري مرتديا ثوبا غزلته وحاكته وخاطته الأيدي السورية، لما تردى بطلنا الحر إلا بالملابس المصنوعة في بلاده، ولما ركب سوى سفينة سورية ذات ربان سوري وبحارة سوريين.
مصاب أديبنا الشجاع أنه قد اعترض على النتائج ولم يحفل بالأسباب، فتناولته الأعراض قبل أن يستميله الجوهر. وهذا شأن أكثر الشرقيين الذين يأبون أن يكونوا شرقيين إلا بتوافه الأمور وصغائرها، مع أنهم يفاخرون بما اقتبسوه من الغربيين مما ليس بتافه أو صغير.
أقول لأديبنا وأقول لجميع المتطربشين: ألا فاصنعوا طرابيشكم بيدكم، ثم تخيروا في ما تفعلونه بطرابيشكم على ظهر الباخرة أو على قمة الجبل أو في جوف الوادي.
وتعلم السماء أن هذه الكلمة لم تكتب في الطرابيش أو في شأن خلعها أو استبقائها على الرؤوس تحت السقوف أو تحت المجرة، تعلم السماء أنها كتبت في أمر أبعد من كل طربوش، فوق كل رأس، فوق كل جثة مختلجة.
أيتها الأرض
ما أجملك أيتها الأرض وما أبهاك.
ما أتم امتثالك للنور وأنبل خضوعك للشمس.
ما أظرفك متشحة بالظل وما أملح وجهك مقنعا بالدجى.
ما أعذب أغاني فجرك وما أهول تهاليل مسائك.
ما أكملك أيتها الأرض وما أسناك.
Неизвестная страница