113

Бадаи ас-Силк фи табаи аль-Малик

بدائع السلك في طبائع الملك

Исследователь

علي سامي النشار

Издатель

وزارة الإعلام

Номер издания

الأولى

Год публикации

1398 AH

Место издания

العراق

نِسْبَة إِلَى تويزر مصغرة وَادّعى أَنه الفاطمي المنتظر وَتَبعهُ كثير من أهل السوس وَعظم أمره وَكَانَ يستفحل وخافه المصامدة على أَمرهم فَدس عَلَيْهِ السكسوي من قَتله بياتا وانحل أمره الْحِكَايَة الثَّانِيَة قَالَ وَأخْبرنَا شَيخنَا الْمَذْكُور بغريبة فِي مثل هَذَا وَهُوَ أَنه صحب فِي حجه من رِبَاط الْعباد مدفن الشَّيْخ أبي مَدين فِي جبل تلمسان المطل عَلَيْهَا رجلا من أهل الْبَيْت من سكان كربلاء كَانَ متبوعا مُعظما كثير التلميذ وَالْخَادِم قَالَ وَكَانَ الرجل من موطنه يتلقونه بالنفقات فِي أَكثر الْبلدَانِ قَالَ وتأكدت الصُّحْبَة بَيْننَا فِي تِلْكَ الطَّرِيق وتكشفت لي حَقِيقَة أَمرهم وَأَنَّهُمْ إِنَّمَا جَاءُوا من موطنهم لطلب هَذَا الْأَمر وانتحال دَعْوَة الفاطمي بالمغرب فَلَمَّا عاين دولة بني مرين ويوسف بن يَعْقُوب يَوْمئِذٍ نَازل بتلمسان قَالَ لأَصْحَابه ارْجعُوا فقد أزرى بِنَا الْغَلَط وَلَيْسَ هَذَا الْوَقْت وقتنا دلَالَة قَالَ ابْن خلدون وَيدل هَذَا القَوْل من هَذَا الرجل على أَنه مستبصر فِي أَن الْأَمر لَا يتم إِلَّا بالعصبية المكافئة لأهل الْوَقْت فَلَمَّا أَنه غَرِيب فِي ذَلِك الوطن وَلَا شَوْكَة لَهُ وَأَن عصبية بني مرين لذَلِك الْعَهْد لَا يقاومها أحد من أهل الْمغرب استكان وأقصر عَن مطامعه قَالَ وَبَقِي عَلَيْهِ أَن يستيقن أَن عصبية الفواطم وقريش أجمع قد ذهبت

1 / 146