101

Бадаи ас-Силк фи табаи аль-Малик

بدائع السلك في طبائع الملك

Исследователь

علي سامي النشار

Издатель

وزارة الإعلام

Номер издания

الأولى

Год публикации

1398 AH

Место издания

العراق

ذَلِك تنقص فِي مُدَّة بَقَائِهَا على مَا يكون بهَا من الْهَرم إِلَى أَن يَأْذَن الله بأَمْره فَلِكُل اجل كتاب الْمَسْأَلَة السَّابِعَة عشرَة إِن الأوطان الْكَثِيرَة الْقَبَائِل لَا تستحكم فِيهَا دولة غَالِبا وَسَببه اخْتِلَاف الآراء والأهواء فيكثر لذَلِك الْخُرُوج على الدولة وَإِن كَانَت ذَات عصبية لِأَن من تَحت يَدهَا من العصائب لَهُ قُوَّة تنهضه غلى ذَلِك وَمن شواهده فِي الْوُجُود واقعان أَحدهمَا مَا وَقع بإفريقية وَالْمغْرب مُنْذُ أول الْإِسْلَام وَإِلَى الْآن لِكَثْرَة قبائلها الَّتِي لَا تحصى بعد وَبعد أَن غلبهم ابْن أبي سرح أَولا عَادوا إِلَى الثورة وَالرِّدَّة مرّة بعد أُخْرَى وَلما اسْتَقر الدّين عِنْدهم عَادوا إِلَى الثورة وَالْخُرُوج على رَأْي الْخَوَارِج مَرَّات عديدة قَالَ الشَّيْخ ابْن أبي زيد ارْتَدَّت البرابر اثْنَتَا عشرَة مرّة وَلم تَسْتَقِر كلمة الْإِسْلَام فيهم إِلَّا بعد مُوسَى بن نصير فَمن هَذِه قَالَ ابْن خلدون

1 / 134