345

Тщательное возрождение

الباعث الحثيث

Исследователь

أحمد محمد شاكر

Издатель

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

1435 AH

Место издания

الدمام‏

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
______ [شرح أحمد شاكر ﵀] ______
= وهذا المثال فيه نظر كثير عندي فإن خالد بن علقمة الهمداني الوادعي يروي عن عبد خير عن علي في الوضوء وروى عنه أبو حنيفة والثوري وشريك وغيرهم وروى شعبة الحديث نفسه عن مالك بن عرفطة عن عبد خير عن علي فذهب النقاد إلي أنه أخطأ فيه وأن صوابه: خالد بن علقمة.
وقد يكون هذا أي أن شعبه أخطأ ولكن كيف يكون تصحيف سماع وهذا الشيخُ شيخٌ لشعبة نفسه! فهل سمع اسم شيخه من غير الشيخ! ما أظن ذلك فإن الراوي يسمع من الشيخ بعد أن يكون عرف اسمه، وقد ينسَى فيخطئ فيه. والذي يظهر لي أنهما شيخان روى شعبة عن أحدهما، وروى غيره عن الآخر.
والإسنادان في المسند بتحقيقنا رقم (٩٢٨ - ٩٨٩).
وقد فصلنا القول في ذلك في "شرحنا على الترمذي" (ج ١ ص ٦٧ - ٧٠).
والمثال الجيد لتصحيف السماع: اسمُ "عاصم الأحْوَل" رواه بعضُهم: فقال "عن واصل الأحدب".
قال ابن الصلاح (ص ٢٤٣): "فذكر الدارقطني أنه من تصحيف السمع، لا من تصحيف البصر. كأنه ذهب- والله أعلم- إلى أن ذلك مما لا يشتبه من حيث الكتابة، وإنما أخطأ فيه سَمْعُ من رواه".
ومنه أيضا "ما رواه ابن لهيعة عن زيد بن ثابت: "أن رسول الله ﷺ احتجم في المسجد" [١]، وهذا تصحيف، وإنما هو (احْتَجَرَ) بالراء، أي اتخذ حجرة من حصير أو نحوه للصلاة [٢].
ومنه أيضا حديث: "أن النبي ﷺ صلَّى إلى عَنَزَةٍ" [٣] بفتح العين والنون، =

= لابن حبان ٦/ ٢٦٠ الطبعة الهندية، والمؤتلف والمختلف للدارقطني ٢/ ٥٨٩، وموضح أوهام الجمع والتفريق ٢/ ٦٢
[١] أخرجه بهذا اللفظ أحمد في المسند (٢١٦٠٨)
[٢] أخرجه بهذا اللفظ البخاري (٦١١٣)، ومسلم (٧٨١)، وانظر التمييز لمسلم، و"أطراف المسند المعتلي" ٢/ ٣٨٤
[٣] أخرجه البخاري في عدة مواضع بألفاظ مختلفة منها (١٨٧)، (٤٩٩)، ومسلم (٥٠٣).

1 / 352