276

Тщательное возрождение

الباعث الحثيث

Исследователь

أحمد محمد شاكر

Издатель

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

1435 AH

Место издания

الدمام‏

(قُلْتُ): وَثَبَتَ فِي "الصَّحِيحَيْنِ" (١) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ "اُكْتُبُوا لِأَبِي شَاهٍ"، وَقَدْ تَحَرَّرَ (٢) هَذَا الْفَصْلُ فِي أَوَائِلِ كِتَابِنَا الْمُقَدِّمَاتِ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ (٣) وَابْنُ الصَّلَاحِ (٤) وَغَيْرُ وَاحِدٍ لَعَلَّ النَّهْيَ عَنْ ذَلِكَ كَانَ حِينَ يُخَافُ اِلْتِبَاسُهُ بِالْقُرْآنِ، وَالْإِذْنُ فِيهِ حِينَ أُمِنَ (ذَلِكَ) (٥) وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَقَدْ حُكِيَ إِجْمَاعُ الْعُلَمَاءِ فِي الْأَعْصَارِ الْمُتَأَخِّرَةِ عَلَى تَسْوِيغِ كِتَابَةِ الْحَدِيثِ (٦)، وَهَذَا أَمْرٌ مُسْتَفِيضٌ، شَائِعٌ ذَائِعٌ، مِنْ غَيْرِ نَكِيرٍ «١».
______ [شرح أحمد شاكر ﵀] ______
«١» [شاكر] اختلف الصحابة قديما في جواز كتابة الأحاديث: فكرهها بعضهم، لحديث أبي سعيد الخدري: أن رسول الله ﷺ قال: "لا تكتبوا عني شيئًا إلا القرآن، ومن كتب عني شيئًا غير القرآن فليمحه" رواه مسلم في صحيحه (٣٠٠٤).وأكثر الصحابة على جواز الكتابة، وهو القول الصحيح [١].وقد أجاب العلماء عن حديث أبي سعيد بأجوبة: =

= [قلنا]: انظر المحدث الفاصل [ص ٣٨٢] وما بعدها، حيث نسب هذا القول إلى محمد بن سيرين وعاصم بن ضمرة وهشام بن حسان وغيرهم
(١) في البخاري برقم (٢٤٣٤)، (٦٨٨٠)، وفي مسلم برقم (١٣٥٥)
(٢) في "ط"، "ع": تجرد.
(٣) انظر المدخل ص ٤١٠ "باب من كره كتابة العلم" بتصرف.
(٤) انظر المقدمة ص ٣٦٧
(٥) ساقط من "ط"، "ع".
(٦) انظر الإلماع ص ١٣٤، والمقدمة ص ٣٦٧

[١] أجاب عن شبهة المنع من القراءة وجوازها كثير من العلماء وممن استقصاها وأتقن في ردها المعلمي في «الأنوار الكاشفة»، وأبي شهبة في «دفاع عن السنة» فرحمهم الله.

1 / 283