Тщательное возрождение

Ибн Касир d. 774 AH
140

Тщательное возрождение

الباعث الحثيث

Исследователь

أحمد محمد شاكر

Издатель

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

1435 AH

Место издания

الدمام‏

وَكَانَ شُعْبَةُ أَشَدَّ النَّاسِ إِنْكَارًا لِذَلِكَ، وَيُرْوَى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: "لِأَنْ أَزْنِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُدَلِّسَ". قَالَ اِبْنُ الصَّلَاحِ (١): "وَهَذَا مَحْمُولٌ عَلَى الْمُبَالَغَةِ وَالزَّجْرِ". وَقَالَ الشَّافِعِيُّ (٢): التَّدْلِيسُ أَخُو الْكَذِبِ «١». وَمِنَ الْحُفَّاظِ (٣) مَنْ جَرَّحَ (٤) مَنْ عُرِفَ بِهَذَا التَّدْلِيسِ مِنْ الرُّوَاةِ، فَرَدَّ رِوَايَتَهُ مُطْلَقًا، وَإِنْ أَتَى بِلَفْظِ الِاتِّصَالِ، وَلَوْ لَمْ يَعْرِفْ أَنَّهُ دَلَّسَ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً، كَمَا قَدْ نَصَّ عَلَيْهِ الشَّافِعِيُّ ﵀ (٥) -. قَالَ اِبْنُ الصَّلَاحِ (٦): وَالصَّحِيحُ التَّفْصِيلُ بَيْنَ مَا صَرَّح فِيهِ بِالسَّمَاعِ، فَيُقْبَلُ، وَبَيْنَ مَا أُتِيَ فِيهِ بِلَفْظٍ مُحْتَمَلٍ، فَيُرَدُّ. ______ [شرح أحمد شاكر ﵀] ______ «١» [شاكر] هذه الكلمة نقلها ابن الصلاح عن الشافعي عن شعبة فليست من قول الشافعي بل هي من نقله. [شاكر]

= قلت (الذهبي): والمدلس فيه شيء من الغش، وفيه عدم نصح للأمة، لا سيما إذا دلس الخبر الواهي، يوهم أنه صحيح، فهذا لا يحل بوجه، بخلاف باقي أقسام التدليس، وما أحسن قول عبد الوارث بن سعيد: التدليس ذل." (١) المقدمة ص ٢٣٤ (٢) انظر مقدمة الكامل في الضعفاء لابن عدي ١/ ١٠٧ ط الكتب العلمية (٣) كابن حزم كما في أوائل كتابه "الأحكام" (١/ ١٤٢). (٤) في "ب": خرج. (٥) قال في الرسالة ص ٣٧٩ " ومن عرفناه دلس مرة فقد أبان لنا عورته في روايته " (٦) المقدمة ٢٣٥.

1 / 147