Тщательное возрождение
الباعث الحثيث
Исследователь
أحمد محمد شاكر
Издатель
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
Номер издания
الأولى
Год публикации
1435 AH
Место издания
الدمام
Жанры
Хадисоведение
أَوْ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ أَوْ كَانَ الْمُرْسِلُ لَوْ سَمَّى لَا يُسَمِّي إِلَّا ثِقَةً فَحِينَئِذٍ يَكُونُ مُرْسَلُهُ حُجَّةً وَلَا يَنْتَهِضُ إِلَى رُتْبَةِ المتصل (١) ".
قَالَ الشَّافِعِيُّ: "وَأَمَّا مَرَاسِيلُ غَيْرِ كِبَارِ التَّابِعِينَ فَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا قَبِلَهَا" (٢).
قَالَ اِبْنُ الصَّلَاحِ (٣): "وَأَمَّا مَرَاسِيلُ الصَّحَابَةِ كَابْنِ عَبَّاسٍ وَأَمْثَالِهِ فَفِي حُكْمِ الْمَوْصُولِ; لِأَنَّهُمْ إِنَّمَا يَرْوُونَ عَنْ الصَّحَابَةِ وَكُلُّهُمْ عُدُولٌ فَجَهَالَتُهُمْ لَا تَضُرُّ" وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
(قُلْتُ): وَقَدْ حَكَى بَعْضُهُمْ الْإِجْمَاعَ عَلَى قَبُولِ مَرَاسِيلِ الصَّحَابَةِ (٤).
وَذَكَرَ اِبْنُ الْأَثِيرِ (٥) وَغَيْرُهُ فِي ذَلِكَ خِلَافًا (وَيُحْكَى هَذَا
_________
(١) في "ح": المؤتصل. وهي صحيحة أيضا
(٢) الرسالة ص ٤٦٥. وقال ﵁ ص ٤٦٧: " ومن نظر في العلم بخبرة وقلة غفلة استوحش من مرسل كل من دون كبار التابعين بدلائل ظاهرة فيها"
(٣) انظر المقدمة ص ٢١١، ٢١٢ بتصرف.
(٤) انظر الكفاية للخطيب ٢/ ٤٣٥.وقال: " مراسيل الصحابة كلهم مقبولة لكون جميعهم عدولا مرضيين وإن الظاهر فيما أرسله الصحابي ولم يبين السماع فيه أنه سمعه من رسول الله ﷺ أو من صحابيَّ سمعه عن النبي ﷺ وأما من روى منهم عن غير الصحابة فقد بيَنَّ في روايته ممن سمعه وهو أيضا قليل نادر فلا اعتبار به وهذا هو الأشبه بالصواب عندنا".
وقال أبو العباس القرطبي في "المفهم شرح مسلم" (١/ ١٢٢): " الصحابة لا فرق بين إسنادهم وإرسالهم؛ إذ الكل عدول على مذهب أهل الحق". وانظر "النكت" لابن حجر ٢/ ٥٤١.
وقال ابن حجر في "هدي الساري" ص ٣٥٠: " وقد اتفق المحدثون على أن مرسل الصحابي في حكم الموصول".
(٥) جامع الأصول ١/ ١١٨ - ١١٩
1 / 134