Воззвание к отказу от нововведений и событий
الباعث على إنكار البدع والحوادث
Исследователь
عثمان أحمد عنبر
Издатель
دار الهدى
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٣٩٨ - ١٩٧٨
Место издания
القاهرة
زَالَ قلعا بِفَتْح الْقَاف وَكسر اللَّام وَكَذَلِكَ قرأته بِخَط الْأَزْهَرِي قَالَ وَهَذَا كَمَا جَاءَ فِي حَدِيث آخر كَأَنَّمَا ينحط من صبب والانحدار من الصبب والتكفؤ الى قُدَّام والتقلع من الآرض قريب بعضه من بعض قَالَ أَبُو بكر أَرَادَ أَنه كَانَ يسْتَعْمل التثبت وَلَا يتَبَيَّن مِنْهُ فِي هَذِه الْحَال استعجال ومبادرة شَدِيدَة أَلا ترَاهُ يَقُول يمشي هونا ويخطو تكفأ أَي تمايل فِي الْمَشْي الى قُدَّام كَمَا تتكأ السفينه فِي جريها وَقَالَ أَيْضا والهون الرِّفْق واللين وَمِنْه مَا جَاءَ فِي صفة النَّبِي ﷺ يمشي هونا قَالَ أَبُو بكر بن الانباري مَعْنَاهُ أَنه لتثبته كَانَ يميد فِي مشيته كَمَا يميد الْغُصْن إِذا حركته الرِّيَاح والهون مَعْنَاهُ الترفق والتثبت وَمِنْه قَوْله تَعَالَى ﴿يَمْشُونَ على الأَرْض هونا﴾
قلت الْمَحْمُود من ذَلِك ترك العجله المفرطة وَترك التكاسل والتثبط والتماوت وَلَكِن بَين ذَلِك وَفِي كتاب شرح السّنة عَن دَاوُد بن أبي هِنْد عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس رضى الله عَنْهُمَا كَانَ النَّبِي ﷺ إِذا مَشى مَشى مشيا مجتمعا يعرف أَنه لَيْسَ بمشي عَاجز وَلَا كسلان وَقَالَ مُحَمَّد بن سعد أَنبأَنَا مُحَمَّد بن عبد السلمى حَدثنَا عمر بن سُلَيْمَان بن أبي خَيْثَمَة عَن أَبِيه قَالَ قَالَت الشِّفَاء بنت عبد الله فرأت فتيانا يقصدون فِي الْمَشْي ويتعلمون رويدا فَقَالَت وَمَا هَذَا فَقَالُوا نساك فَقَالَت كَانَ وَالله عمر رضى الله عَنهُ إِذا تكلم اسْمَع وَإِذا مَشى أسْرع وَإِذا ضرب أوجع وَهُوَ الناسك حَقًا
قلت لَعَلَّ هَؤُلَاءِ قد كَانُوا بالغوا فِي ذَلِك مُبَالغَة شَدِيدَة مُجَاوزَة للحد الَّذِي أَمر لُقْمَان ﵇ ابْنه فِي قَوْله ﴿واقصد فِي مشيك واغضض من صَوْتك﴾ كَمَا أخبر الله تَعَالَى فِي كِتَابه الْعَزِيز عَنهُ وَتلك الْمُجَاوزَة هِيَ الَّتِي ذممناها وَهِي الَّتِي يرتكبها من اشرنا اليه على مَا نشاهده وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق قَالَ أَبُو مسْهر وَغَيره حَدثنَا مَالك ابْن انس عَن الزُّهْرِيّ عَن عبد الله بن عبد الله
1 / 81