Воззвание к отказу от нововведений и событий

Абу Шама d. 665 AH
16

Воззвание к отказу от нововведений и событий

الباعث على إنكار البدع والحوادث

Исследователь

عثمان أحمد عنبر

Издатель

دار الهدى

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٣٩٨ - ١٩٧٨

Место издания

القاهرة

للْعَالمين ﷺ وعَلى جَمِيع الْمُرْسلين وَكَانَ أول من فعل ذَلِك يالموصل الشَّيْخ عمر بن مُحَمَّد الملا أحد الصَّالِحين الْمَشْهُورين وَبِه اقْتدى فِي ذَلِك صَاحب أربل وَغَيره رَحِمهم الله تَعَالَى وَمِمَّا يعد أَيْضا من الْبدع الْحَسَنَة التصانيف فِي جَمِيع الْعُلُوم النافعة الشَّرْعِيَّة على اخْتِلَاف فنونها وَتَقْرِير قواعدها وتقيسمها وتقريرها وَتَعْلِيمهَا وَكَثْرَة التفريعات وَفرض الْمسَائِل الَّتِي لم تقع وَتَحْقِيق الْأَجْوِبَة فِيهَا وَتَفْسِير الْكتاب الْعَزِيز وأخبار النُّبُوَّة وَالْكَلَام على الاسانيد والمتون وتتبع كَلَام الْعَرَب نثره ونظمه وَتَدْوِين كل ذَلِك واستخراج عُلُوم جمة مِنْهُ كالنحو والمعاني وَالْبَيَان والآوزان فَذَلِك وَمَا شا كُله مَعْلُوم حَسَنَة ظَاهره فَائِدَته معِين على معرفَة أَحْكَام الله تَعَالَى وَفهم مَعَاني كِتَابه وَسنة رَسُول الله ﷺ وكل ذَلِك مَأْمُور بِهِ وَلَا يلْزم من فعله مَحْذُور شَرْعِي وَقد قَالَ الامام أَبُو سُلَيْمَان الْخطابِيّ رَحمَه الله تَعَالَى فِي شرح قَوْله ﷺ كل محدثة بِدعَة هَذَا خَاص فِي بعض الْأُمُور دون بعض وَهِي شَيْء أحدث على غير مِثَال أصل من أصُول الدّين وعَلى غير عِبَادَته وَقِيَاسه وَأما مَا كَانَ مِنْهَا مَبْنِيا على قَوَاعِد الْأُصُول ومردودا اليها فَلَيْسَ بِدعَة وَلَا ضَلَالَة وَالله أعلم قلت وَمن هَذَا الْبَاب اقراره ﷺ بِلَالًا رضى الله عَنهُ على صلَاته رَكْعَتَيْنِ بعد كل وضوء وان كَانَ هُوَ ﷺ لم يشرع خُصُوصِيَّة ذَلِك بقول وَلَا فعل وَذَلِكَ لِأَن بَاب التَّطَوُّع بِالصَّلَاةِ مَفْتُوح إِلَّا

1 / 24