وإمَّا الأسماءُ الأُخَرُ (١٧٧)
فالسَّبْتُ: شِيارُ، وقالوا: أَوَّلُ أيضًا. وقالوا في الأحد أيضًا: أَوَّلُ. والاثنانِ: أَهْوَنُ وأَهْوَدُ (١٧٨)، وقالوا: هذا يومُ الثُنَى أيضًا. والثلاثاءُ: جُبَارٌ، وقالَ بَعضُهُم: دَبَارٌ ودُبارٌ. والأربعاءُ: دُبارٌ وجُبارٌ. والخميسُ: مُؤنِسٌ. والجُمُعَةُ: عَرُوبَةُ، بالألف واللامِ، وحَرْبةٌ أيضًا، كلُّها من أسماءِ الجُمُعَةِ. قال القطاميُّ (١٧٩):
(نَفْسِي الفِداءُ لأقوامٍ هم خَلَطوا ... يومَ العَروبةِ أَوْرادًا بأَوْرادِ)
فأدخلَ الألفَ واللامَ. قالَ ابنُ مُقْبلٍ (١٨٠):
(وإذا رأى الروّادَ ظَلَّ [بأَسْقُفٍ] ... يومًا كيومِ عَرُوبَةَ المُتَطاوِلِ)
يريدُ يومَ جُمُعةٍ، فطرحَ الألفَ واللامَ.
وإذا جمعتَ هذه الأيامَ قُلتَ في شِيارٍ، على القياسِ: ثلاثةُ شُيُرٍ، لِمكانِ الياءٍ، فكانت أَشْيِرَةً مثلُ أَفْرِشَةٍ وأَحْمِرَةٍ، وهي القياسُ (أَفْعِلَةٌ) . فيكونُ على شُيُرٍ، كقولهم: دجاجةٌ بَيُوضٌ وبُيُضٌ، وكَلْبٌ صَيُودٌ وصُيُدٌ.
وقالوا أيضًا من الواو خِوانٌ وخُوْنٌ، وسِوارٌ وسُوْرٌ، وقالَ الراعي (١٨١):
(وفي الخِيامِ إذا أَلْقَتْ مراسِيَها ... حورُ العيونِ لإخوان الصِّبا صُيُدُ)
فَحَرَّكَ. وقال عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ (١٨٢): (١٠ أ)
(عن مُبْرِقاتٍ بالبُرَينَ وتبدو ... بالأَكُفِّ اللامِعاتِ سُورْ)
فحَرَّكَ.
وأمَّا جَمعُ أَوَّل فالأوائِلُ، للقليلِ والكثيرِ، لأنّ هذا البناءَ لهما جميعًا. وكذلكَ أَهْوَنُ: الأهاوِنْ، و[أَوْهَدُ] (١٨٣): الأواهِدُ.
_________
(١٧٧) ينظر في أسماء الأيام في الجاهلية: الأيام والليالي والشهور ٦، الزاهر ٢ / ٣٦٩، أدب الخواص ١٠٢، الأزمنة والأمكنة ١ / ٢٦٩، منثور الفوائد ٨٤.
(١٧٨) وأوهد أيضًا.
(١٧٩) ديوانه ٨٨. وفيه: نفسي فداء بني أم
(١٨٠) ديوانه ٢٢١. وفيه: الوارد. وما بين القوسين من الديوان.
(١٨١) ديوانه ٥٥ (فايبرت) .
(١٨٢) ديوانه ١٢٧.
(١٨٣) يقتضيها السياق.
1 / 36