وفي أربعة عشر منه عيد الصليب للروم (1). وفيه نوء مذكور.
وفي ثلاثة وعشرين منه تحل الشمس بأول برج الميزان. وحينئذ ينقلب الزمان. فيعود خريفا محضا. وتطلع الشمس من مشرق الاستواء، ويعتدل الليل والنهار، فيكون في كل واحد منهما اثنتا عشرة ساعة. وذلك أول فصل الخريف.
ثم تهبط الشمس في مطالعها الجنوبية، ويزيد الليل على النهار. وفي هذا اليوم أيضا تحل الشمس بالغفر، ويتوسط السماء عند غروب الشمس سعد الذابح، وفي نصف الليل النطح، وفي وقت السحور والأذان الدبران، وعند طلوع الفجر الهنعة، ويسقط الفرغ (2) الثاني، ونوؤه أربع ليال، وهو نوء محمود مذكور كذلك نوء الفرغ (2) الأول. قال الشاعر:
يا أرضنا، هذا أوان نحيين (3)
قد طال ما حرمت نوء الفرغين
ونوء الفرغ (2) الثاني أول أنواء الوسمي، وهي خمسة، أولها نوء الفرغ (2) الثاني، وآخرها نوء الثريا. وإنما سميت (4) هذه الأنواء وسميا لأنه يسم الأرض بالنبات.
وعند سقوط الفرغ (2) الثاني يقطف الرمان والسفرجل، وينتهي غور الماء، وتهيج الظباء، ويطلع العوا، ويطلع بطلوعها السماك الرامح. قال ساجع العرب:
Страница 148