50

فقال قوية في جفاء: أنا سعيد حيث أنا.

فقال السيد في ضجر: عجيبة! أكنت تقول للأفندي مثل هذا؟

فقال قوية متحديا: وما لنا الآن به يا سيدي؟

فقال السيد محتدا: كأنك تجازيني بهذه الأجوبة على تقريبي لك.

فقال قوية: أنت يا سيدي عظيم ولا يضرك أن يقيم مثلي في خيمته بعيدا، إني أحب أن أسرح بصري في الأفق كما كنت أفعل في الصحراء صبيا.

فقال ميسور: كدت أنسى أنك بدوي وليد الصحارى.

فقال قوية: ولكني لم أنس ذلك يا سيدي.

فقال ميسور: فلا تريد أن تقرب منا؟ ما كان أخوك هكذا.

فقال قوية في دفعة: دع أخي فهو في سجنه.

وتحرك يتأهب للمسير قائلا: أتأمرني بشيء يا سيدي؟

Неизвестная страница