Цветы Рияда в рассказах о Айяде

аль-Маккари d. 1041 AH
60

Цветы Рияда в рассказах о Айяде

أزهار الرياض في أخبار عياض

Исследователь

مصطفى السقا (المدرس بجامعة فؤاد الأول) - إبراهيم الإبياري (المدرس بالمدارس الأميرية) - عبد العظيم شلبي (المدرس بالمدارس الأميرية)

Издатель

مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر

Место издания

القاهرة

أبن الخطيب: لا والله يا رئيس أبا عبد الله، لا آذن لك في هذا، لأنا ما استقمنا في هذه الديار إلاّ بحفظ العوائد. ثم قال صاحب الروض: فلما تأذن الله تعالى للدولة بالاضطراب، واستحكم الوهن بتمكن الأسباب، عدل عن هذه القواعد الراسخة، واستخف بتلك القوانين الثابتة؛ فنشأ من المفاسد ما أعوز رفعه، وتعدد وتره وشفعه، واستحكم ضرره حتى لم يمكن دفعه، وتعذر فيه الدواء الذي يرجى نفعه، وكان قد صحبه من الجد ما سنى آماله، وانجح بأذن الله أقواله وأعماله؛ فكان يجري الأمر على رسم من السياسة واضح، ونطر من الآراء السديدة راجح؛ ثم يحفه من الجد السياج لا يفارقه، إلى تمام الغاية المطلوبة من حصوله، وتمكن مقتضى الإرادة السلطانية من فروعه وأصوله. انتهى كلام أبن عاصم، وإنّما أتيت به لغرابته. وقال أبو عبيد البكري ﵀: " الأندلس شامية في طيبها وهوائها، يمانية في اعتدال استوائها، هندية في عطرها وذكائها، أهوازية في عظم جبايتها، صينية في جواهر معادنها، عدنية في منافع سواجلها، فيها آثار عظيمة لليونانيين ".

1 / 60