هذا وكم من مهمه جبته ... وليس فيه لسواي دليل يسمع للجن بأجوازه ... لقلة السالك فيه صليل
وكم ركبت البحر مالي سوى ... ظل الشراعات به من مقيل
وأنني سافرت في مركب ... يزيد في القدر على طول ميل
حتى إذا غبنا عن البر والناس ... من الميد بحال العليل
والريح في مثل قوي عاشق ... لضعفها خائف أو ذليل
فلم يكن أكثر من ليلة ... ويومها أو دون يوم قليل
حتى أتت سحب كليل الدجى ... والرعد يحدوها ككؤوس الوعيل
والبرق كالسياف يفري رقاب ... الغيم في يمناه سيف صقيل
والجو كالساكت لكنه ... مفكر في فعل أمر مهول
فانفتقت منها رياح لها ... في صهوات الجو أصوات فيل
وانهملت أعين أمطارها ... وأعلن الناس البكا والعويل
Страница 66