Мои страницы... Моя жизнь (часть первая)
أوراقي … حياتي (الجزء الأول)
Жанры
عرفت من خديجة ابنة الحاج محمود أنه قريب لهم، اسمه «فتحي»، يدرس الفنون الجميلة في مصر (القاهرة)، لا يأتي إلى منوف إلا في إجازة الصيف أو أيام العيد.
الهواء يحمل إلي صوته مع إشراقة الصباح، وعند الغروب تتورد السماء بالغسق الأحمر، تذوب الحمرة في اللون البرتقالي المتعدد الدرجات، من لون إلى لون، تنتشر الألوان فوق ذؤابات السحب البيضاء كأجنحة الفراشات.
في الفرندة أجلس وحدي أرقب السماء، أندهش لهذا الكون النابض بالحركة الخفية رغم السكون، الألوان تصبح لونا واحدا هو السواد، النجوم تظهر فجأة، تولد من بطن السماء، ملايين النجوم، ملايين العيون تطل علي يكسوها بريق حنون.
عيناي تتعلقان بنجمة وحيدة في الركن، ترمقني من بعيد، هي نجمتي، ولدت معي، تنطفئ حين أموت.
عندما يأتي المساء ونجوم الليل تنثر،
اسألوا الليل عن نجمي، متى نجمي يظهر.
كنت أسمع هذه الأغنية في الراديو، بصوت عبد الوهاب، الناس يقولون إنه أجمل الأصوات في مصر، لم يكن يحركني، أو يجعل قلبي يخفق، كان يغني لكل الناس أو لا أحد بالذات.
الصوت القادم من الفرندة العلوية يغني لي أنا بالذات، تتصاعد الضربات تحت ضلوعي مع دقاته على العود، عيناي تجوبان معه السماء، تبحثان في النجوم، عن النجم، متى نجمه يظهر؟
تصورته خيالا في الحلم، صوتا خارج الكون، رأيته لأول مرة بلحمه ودمه، تجسد أمامي واقفا أمام الحامل الخشبي وسط الزرع الأخضر، في يده فرشاة يرسم فوق اللوحة، ظهره كان ناحيتي، فلم يرني.
كان هذا الحقل أمام بيتنا، يملكه فلاح اسمه «عم صابر»، زوجته اسمها «صابرين »، لهما ابن من عمري اسمه «عبد المنعم»، ينادونه «منعم»، يشبه ابن عمتي نفيسة «جلال».
Неизвестная страница