إنه الجمال أكبر من الجمال؛ إذ كانت فيه القوة والفتنة والحب جميعا، والجمال وحده من شأنه أن يعجب، ولكنه فيه يصبي ويدله، وبذلك يعجب ويفتن، وبذلك يتسلط مسوغا الحق، وبذلك لا تكون له إلا الطاعة!
لا أرى غير هذا الشكل يأخذ بقلبي، ولكن أين أجد الكلام يستوعب كل ما في قلبي لأعطي كل معانيك الصوت واللغة؟
وكيف لي أن أزعم أني وصفت التي تمتاز على الشمس والقمر بأن فيهما النور وحده، وفي وجهها النور الحي؟
البلاغة تتنهد
تقولين في رسالتك أيتها العزيزة:
1
لقد كنت أحسب فيما حسبت بعد أن طوحت بنا النوى
2
وضرب الدهر هذه الضربة بيننا - أن سعادة الفكر المتصل بي منك والمتصل بك مني تخفف عني بعض ما أجد فتنقل خفقة قلب إلى قلب، وترسل لمحة نفس إلى نفس، وتعطي العمر ولو عمر ساعة من غير هذا الزمن، فأقطع إليك هذه المسافة المتراخية
3
Неизвестная страница