فاستطردت لويزا تقول بنفس الصوت السابق: «أي أبت! هل تطلب مني أن أحب المستر باوندرباي؟»
قال: «كلا، كلا يا عزيزتي لويزا، لا أطلب منك شيئا كهذا.»
فاستأنفت لويزا كلامها، تقول: «هل يطلب المستر باوندرباي مني أن أحبه؟»
فقال الأب: «الحقيقة، يا عزيزتي، أنه من الصعب الإجابة على سؤالك.»
قالت: «هل من الصعب الإجابة بنعم، أو لا .. يا أبي؟»
أجاب الوالد بقوله: «نعم، هذا أكيد يا عزيزتي؛ لأن الرد يتوقف على المعنى الذي نسنده إلى السؤال. والآن، أقول لك إن المستر باوندرباي لا يطلب منك شيئا خياليا. وربما كان استعمال كلمة «حب» خاطئا قليلا.»
قالت: «وبماذا تنصحني أن أستعمل بدلا من كلمة «حب» يا أبي؟»
قال: «يبدو لي يا لويزا أنه ما من كلمة يمكن أن تكون أوضح منها. وموضوع الحقيقة الذي بوسعك أن تفكري فيه، في قراءة نفسك هو: هل يطلب مني المستر باوندرباي أن أتزوجه؟ نعم، هو يطلب ذلك. والسؤال الوحيد، الباقي بعد ذلك، هو: هل أتزوجه؟ لا أظن يا عزيزتي لويزا أن هناك شيئا سيكون أوضح من ذلك!»
أخذت لويزا تكرر قولها ببطء: «هل أتزوجه؟ هل أتزوجه؟»
فقال المستر جرادجرايند: «نعم بالضبط، وهو مقبول بالنسبة لي، بصفتي والدك يا عزيزتي لويزا، أعرف أنك لن تنظري إلى هذا السؤال بعقل وتفكير كثيرات من النساء.»
Неизвестная страница