قبل المستر جرادجرايند ابنته، وانصرف.
أطل أخوها من الباب، وقال: «هل أنت هنا يا لويزا؟» وكان، في ذلك الوقت، شابا أنيقا، ولكنه لم يكن جذاب المنظر جدا.
نهضت لويزا من على مقعدها، وطوقت أخاها بذراعيها، وقالت: «يا عزيزي توم! كم من الوقت مر ولم تأت لتراني؟!»
قال: «كنت مشغولا في الأمسيات يا لو، وبالنهار يشغلني العجوز باوندرباي بالعمل، وعلى فكرة .. هل قال لك أبونا شيئا خاصا، يا لو؟»
نظر هذا الشاب إلى وجه أخته بمتعة أعظم مما اعتاد أن ينظر إليها من قبل، وطوق وسطها بذراعه وقال: «أراك مولعة جدا بي يا لو، أليس كذلك؟»
قالت: «بلى؛ الواقع أنني مولعة جدا بك يا توم، ولو أنك لا تأتي كثيرا لتراني.»
قال: «حسنا يا أختاه؛ وعندما تقولين هذا فأنت تقتربين كثيرا من أفكاري. الواقع أنه من الممكن أن نكون معا مرات أكثر، تصنعين الكثير من الخير لي، إن فكرت في أن تؤدي لي خدمة» ثم توقف عن الكلام ونظر إلى وجه أخته المفكر، ولكنه لم يفهم منه شيئا فقبلها، فبادلته التقبيل وهي لا تزال تنظر إلى الوطيس.
استطرد ثوماس الصغير، يقول: «لا أستطيع البقاء هنا الآن، لا تنسي أنك مولعة بي.»
قالت: «لن أنسى يا عزيزي توم!» انصرف توم، ووقفت لويزا عند الشباك تنظر إلى نيران كوكتاون، وهي تصغي إلى وقع أقدام أخيها وهو ينصرف.
الباب الخامس عشر
Неизвестная страница