فقال توم: «أنا غبي؛ مجرد حمار، وأحب أن أرفس مثل الحمار، وبالطبع، لن أرفسك يا لو، ولكن عندما أذهب لأعيش مع العجوز باوندرباي، سآخذ بثأري.» - «ثأرك يا توم؟»
قال: «أقصد أن أمتع نفسي قليلا، وأخرج وأرى الحياة، سأعوض نفسي عن الطريقة التي عوملت بها في هذا البيت.»
فقالت لويزا: «ستجد المستر باوندرباي يفكر مثل تفكير أبي. وهو أشد قسوة، وليس رحيما مثل أبي.»
فضحك توم وقال: «لا يهمني ذلك، سأعرف كيف أسوس العجوز باوندرباي.»
قالت: «وما طريقتك التي ستسوسه بها يا توم؟ هل هي سر؟»
قال: «إن كانت سرا، فهي ليست بعيدة، إنها أنت؛ فأنت عزيزة على نفسه، ويعمل أي شيء من أجلك، فإذا قال لي شيئا لا أستسيغه، فسأقول له: «ستغضب من هذا أختي لويزا، يا مستر باوندرباي.»
نظرت لويزا إلى النار وهي تفكر.
الباب التاسع
تقدم سيسي
لم تجد سيسي جوب وقتا مريحا؛ فكانت هناك المدرسة، وكانت هناك مسز جرادجرايند. وقد فكرت في الشهور الأولى، في أن تهرب، إلا أنها كانت تعتقد أن أباها لم يهجرها، فكانت تعيش على أمل أنه سيعود، وسيسعده أن يجدها حيث هي الآن، وكانت معلمتها في المدرسة قررت أن رأس سيسي ضعيف في الأرقام، وأنها متأخرة جدا في دروسها، فهز المستر جرادجرايند رأسه، وقال إن جوب يجب أن تبقى في المدرسة ... وعلى هذا بقيت سيسي بالمدرسة وصارت أضعف روحا وعقلا.
Неизвестная страница