فأجابتها: «أجل، أعي ذلك. لقد فكرت كثيرا في الأمر. ومع ذلك، أنا واثقة من أنني سأتعرف على الرجل الذي سأتزوجه متى وقعت عيناي عليه.» ومالت إلى الأمام وقالت بحماس: «ألم تكن لديك تلك القدرة حين كنت فتاة؟»
أجابتها أوليفيا برقة: «أجل، كنت قادرة على ذلك.»
ثم، حتما، طرحت سيبيل السؤال التي ظلت أوليفيا تدعو الرب ألا تسأله. حتى إنه كان بإمكانها سماع سؤال الفتاة قبل أن تتفوه به بالفعل. كانت تعرف بالضبط ما ستقوله.
فسألتها سيبيل: «ألم تشعري بذلك فور لقائك بأبي؟»
وعلى الرغم من كل محاولاتها، أفلت من أوليفيا صدى تنهيدة خافتة. وقالت: «أجل، شعرت به.»
ورأت سيبيل ترمقها بإحدى نظراتها الثاقبة الخاطفة الموحية بالتساؤل، ثم أحنت رأسها فجأة، وكأنها تتظاهر بتفحص النقش على طبقها.
وحين تحدثت مرة أخرى، غيرت الموضوع فجأة، فعلمت أوليفيا بأن الفتاة تشك في صدق ما قالته، وهو ما ظلت تكتمه بسرية شديدة لوقت طويل.
وسألتها: «لماذا لا تعاودي ركوب الخيل يا أمي؟ أود الذهاب معك. يمكننا الذهاب مع أوهارا في الصباح، وحينئذ لن يكون لدى العمة كاسي ما تقوله عن اختلاطي به.» ثم رفعت رأسها. وقالت: «ستعجبين به. لن تستطيعي منع نفسك من ذلك.»
لاحظت أن سيبيل كانت تحاول أن تساعدها بطريقة ما، أن تصرف انتباهها وتبدد التعاسة.
فقالت أوليفيا: «أنا معجبة به بالفعل، معجبة به كثيرا.»
Неизвестная страница