امنن على بيضة قد عاقها قدر ... مشتت شملها في دهرها غير أبقت لنا الدهر هتافا على حزن ... على قلوبهم الغماء والغمر
إن لم تداركهموا نعماء تنشرها ... يا أرجح الناس حلما حين يختبر
امنن على نسوة قد كنت ترضعها ... إذ فوك تملأه من محضها الدرر
إذ كنت طفلا صغيرا أنت ترضعها ... وإذ يزينك ما تأتي وما تذر
لا تجعلنا كمن شالت نعامته ... واستبق منا فإنا معشر زهر
إنا لنشكر للنعماء إذ كفرت ... وعندنا بعد هذا اليوم مدخر
فألبس العفو من قد كنت ترضعه ... من أمهاتك إن العفو مشتهر
يا خير من مرحت كمت الجياد به ... عند الهياج إذا ما استوقد الشرر
إنا نؤمل عفوا منك تلبسه ... هذي البرية إذ تعفو وتنتصر
فاعف عفا الله عما أنت راهبه ... يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر
فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم، وقالت قريش: ما كان لنا فهو لله ولرسوله، وقالت الأنصار: ما كان لنا فهو لله ولرسوله، فانصرفوا بغنائمهم أجمع من السبي)).
56- وبالسند المتقدم إلى الحافظ عبد الغني المقدسي (541-600)،
إلى كتابه المسمى ((بالعمدة)) المنتخب من ((البخاري)) و((مسلم)) فيما يتعلق بالأحكام، أوله كتاب الطهارة.
Страница 94