Самое ясное руководство к 'Альфия ибн Малика'

Ибн Хишам аль-Ансари d. 761 AH
59

Самое ясное руководство к 'Альфия ибн Малика'

أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك

Исследователь

يوسف الشيخ محمد البقاعي

Издатель

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Номер издания

-

تَتَّبِعَانِّ﴾ ١. والحروف كلها مبنية. [أنواع البناء]: وأنواع البناء أربعة: أحدها: السكون، وهو الأصل ويسمَّى أيضا وقفا، ولخفته دخل في الكلم الثلاث، نحو: هل، وقم، وكم. والثاني: الفتح، وهو أقرب الحركات إلى السكون، فلذا دخل أيضا في الكلم الثلاث، نحو: سوف وقام، وأين. والنوعان الآخران هما: الكسر والضم، ولثقلهما وثقل الفعل لم يدخلا فيه، ودخلا في الحرف والاسم، نحو لام الجر و"أمس" ونحو "منذ" في لغة من جرها أو رفع؛ فإن الجارة حرف والرافعة اسم٢.

١ "١٠" يونس، الآية: ٨٩. موطن الشاهد: ﴿لَا تَتَّبِعَانِّ﴾ . وجه الاستشهاد: مجيء "تتبعان" فعلا مضارعا مجزوما بلا الناهية، فحذفت نون الرفع، فصار لا تتبعا، ثم أكد بالثقيلة، فالتقى ساكنان، الأنف ونون التوكيد المدغمة، ولم يجز حذف أحدهما، فحركت النون بالكسر تشبيها بنون التثنية الواقعة بعد الألف. ٢ إنما كان الأصل في البناء السكون؛ لِخفته واستصحابا للأصل وهو عدم الحركة. فلا يبنى عليها إلا لسبب كالتقاء الساكنين في نحو "أمس"، وكون الكلمة على حرف واحد كـ "تاء قمت"، وكونها عرضة للابتداء بها كـ "لام" الابتداء، وكونها أصلًا في التمكن كأول، وكشبهها بالمعرب كضرب. التصريح: ١/ ٥٨. الأشموني مع حاشية الصبان: ١/ ٦٣.

1 / 63