Искупление за грехи и ошибки и причины искупления из Книги и Сунны

Саид бин Вахф аль-Кахтани d. 1440 AH
19

Искупление за грехи и ошибки и причины искупления из Книги и Сунны

مكفرات الذنوب والخطايا وأسباب المغفرة من الكتاب والسنة

Издатель

مطبعة سفير

Место издания

الرياض

Жанры

﴿وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا﴾ لمن تاب يغفر الذنوب العظيمة ﴿رَحِيمًا﴾ بعباده؛ حيث دعاهم إلى التوبة بعد مبارزته بالعظائم، ثم وفقهم لها ثم قبلها منهم» (١). ٢ - قال اللَّه ﷿: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (٢). «قد أمر اللَّه بالتوبة النصوح في هذه الآية، ووعد عليها بتكفير السيئات، ودخول الجنات، والفوز والفلاح، حين يسعى المؤمنون يوم القيامة بنور إيمانهم، ويمشون بضيائه، ويتمتعون بروحه وراحته، ويشفقون إذا طفئت الأنوار، التي تعطى المنافقين، ويسألون اللَّه أن يتمم لهم نورهم، فيستجيب اللَّه دعوتهم، ويوصلهم بما معهم من النور واليقين، إلى جنات النعيم، وجوار الربّ الكريم، وكل هذا من آثار التوبة النصوح.

(١) انظر: تيسير الكريم الرحمن، ص ٦٨٧. (٢) سورة التحريم، الآية: ٨.

1 / 20