Влияние веры на защиту исламской уммы от разрушительных идей

Абдуллах ибн Абдуррахман Аль-Джарбу d. Unknown
79

Влияние веры на защиту исламской уммы от разрушительных идей

أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

بعضهم بقوله: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الأعراف:١٧٥، ١٧٦] . فهم بدافع طبائعهم الفاسدة، ومن أجل تحقيق شهواتهم ومصالحهم، يعادون الحق من أول يوم، ويسلكون كل سبيل لمحاربته، ومن ذلك استغلالهم للخلاف الذي يقع من أتباع الحق، فيروجون لتلك الاختلافات، وينشرونها بقصد نشر البلبلة وتوسيع الخلاف. وهناك طائفة ثالثة جمعت بين الداءين، داء الاختلاف بعد البينة، وداء الطبائع الشريرة، والأغراض الدنيوية الفاسدة، أولئك هم اليهود الذي جاءهم الهدى والنور، فلم يلتزموا به، ولم يحافظوا عليه، بل زادوا فيه ونقصوا، وحرفوا وبدلوا، ولبسوا الحق بالباطل، وكتموا الحق، ثم ازداد أمرهم سوءًا وضلالًا، عندما زعموا أن الله إله اليهود وحدهم، وكرهوا أن تنزل الهداية والوحي على غيرهم قال الله تعالى: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ [البقرة:١٠٥] .

1 / 89