Влияние веры на защиту исламской уммы от разрушительных идей

Абдуллах ибн Абдуррахман Аль-Джарбу d. Unknown
103

Влияние веры на защиту исламской уммы от разрушительных идей

أثر الإيمان في تحصين الأمة الإسلامية ضد الأفكار الهدامة

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

الاضطرار المتواتر أعظم تواتر في الأمة جيلًا بعد جيل، ولا يميزون في نقلة العلم ورواة الأخبار بين المعروف بالكذب، أو الغلط، أو الجهل بما ينقل، وبين العدل الحافظ الضابط المعروف بالعلم والآثار، وعمدتهم في نفس الأمر على التقليد وإن ظنوا إقامته بالبرهانيات، فتارة يتبعون المعتزلة والقدرية١، وتارة يتبعون المجسمة٢ والجبرية٣، وهم من أجهل هذه الطوائف بالنظريات، ولهذا كانوا عند عامة أهل العلم والدين من أجهل الطوائف الداخلين في المسلمين، ومنهم من أدخل على الدين من الفساد

١ هم أتباع واصل بن عطاء الذي ابتدع القول بأن مرتكب الكبيرة من المسلمين في منزلة بين المنزلتين، واعتزل على ذلك مجلس الحسن البصري، فسموا المعتزلة لذلك، واستقر أمرهم على أصول خمسة مشهورة هي: العدل، التوحيد، المنزلة بين المنزلتين، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والوعد والعيد، وهم يجمعون بين نفي الصفات ونفي القدر. ولهم ضلالات أخرى، وسموا بالقدرية لنفيهم القدر. انظر: شرح الأصول الخمسة، والملل والنحل ١/٤٣، ٤٤، والفرق بين الفرق١١٧. ٢ المجسمة: هم الذين يقولون إن الله جسم من الأجسام؛ له طول وعرض وعمق وطعم ورائحة. انظر: الفرق بين الفرق ٦٥-٦٩، ومقالات الإسلاميين ١/١٠٦. ٣ الجبرية هم الجهمية وكل من قال بأن الخلق مجبورون على أفعالهم، وليس لهم حرية ولا اختيار، وسواء أكانوا لا يثبتون للعبد فعلًا ولا قدرة على الفعل أصلًا، أم كانوا يثبتون قدرة غير مؤثرة. انظر: الملل والنحل ١/٨٥، والبرهان في معرفة عقائد أهل الأديان ٤٢.

1 / 114