Атеизм и несправедливость в Запретной мечети: между намерением и исполнением

Мухаммед ибн Сауд d. Unknown
42

Атеизм и несправедливость в Запретной мечети: между намерением и исполнением

الإلحاد والظلم في المسجد الحرام بين الإرادة والتنفيذ

Издатель

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Номер издания

السنة التاسعة والعشرون. العدد السابع بعد المائة. (١٤١٨/١٤١٩هـ) / (١٩٩٨

Год публикации

١٩٩٩م

Жанры

إذا وصل التصور إلى حدّ التصميم والعزم، يؤاخذ به، لقوله تعالى: ﴿وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ﴾ [البقرة/٢٢٥] . لأنا نقول: المؤاخذة بالحقيقة على التصميم والعزم على إيقاع المعصية في الأعيان، وهي أيضًا من الكيفيات النفسانية التي تلحق بالملكات، ولا كذلك سائر ما يحدث في النفس١. قال ابن حجر: المؤاخذة على أعمال القلوب المستقلة بالمعصية لا تستلزم المؤاخذة على عمل القلب بقصد معصية الجارحة إذا لم يعمل المقصود. وقسَّم بعضهم ما يقع في النفس أقسامًا: أضعفها أن يخطر له، ثم يذهب في الحال، وهذا من الوسوسة وهو معفوٌّ عنه، وهو دون التردد. وفوقه أن يتردد فيهمُّ به، ثم ينفر عنه، فيتركه، ثم يهمُّ به ثم يتركه، ولايستمر على قصده، وهذا هو التردد فيعفى عنه، وفوقه، أن يميل إليه، ولاينفر منه، بل يُصمم على فعله، فهذا هو العزم، وهو منتهى الهمُّ وينقسم إلى قسمين: أن يكون من أعمال القلوب صرفًا، كالشك في الوحدانية، أو النبوة، أو البعث، فهذا كفر، ويعاقب عليه جزمًا. ودونه المعصية التي لا تصل إلى الكفر، كمن يحب ما يبغض الله، ويبغض ما يحبه الله، ويحب للمسلم الأذى بغير موجب لذلك، فهذا إثم. أن يكون من أعمال الجوارح، كالزنا، والسرقة، فهو الذي وقع فيه النزاع، فقيل: لا يؤاخذ بذلك أصلًا.

١ انظر تفسيره روح المعاني (٣/٦٤) .

1 / 165