المسجد الحرام١، والأخرى تنص على أنه ﷺ كان في بيت أم هانئ٢ عندما آتاه الملائكة، وشقّ جبريل ﵇ عن صدره، وبيت أم هانئ حينذاك كان خارج المسجد الحرام.
وفي حديث لأنس بن مالك عن أبي ذر أن رسول الله ﷺ، قال: "فُرٍج عن سقف بيتي وأنا بمكة٣..." وساق الحديث... وبيته كان في الشعب فأخذ الذين يقولون بأن مكة غير المسجد الحرام في مضاعفة المثوبة أو العقاب والأخذ بالإرادة قبل التنفيذ بالأحاديث الدّالة على أن الإسراء إنما كان من المسجد الحرام.
وأخذ الذين قالوا: بأن لا فرق بين أرض مكة والمسجد الحرام في مضاعفة الثواب أو العقاب، والأخذ بالإرادة من الإنسان على فعل المعصية، قبل فعلها منه، إلى حديث أم هانئ عند الحاكم وغيره، وإلى حديث البخاري في كتاب الصلاة.
قال ابن حجر: "وإن كان مختلفًا في (الحطيم) هل هو الحِجْرُ، أم لا؟ لكن المراد بيان البقعة التي وقع ذلك فيها، ومعلوم أنها لم تتعدد، لأن القصة متحدة لاتحاد مخرجها.
وقد تقدم في أول بدء الخلق٤ بلفظ: "بينا أنا عند البيت" وهو أعم، ووقع