هو الهمّ بالنفل"١.
وقال الخطابي: "محل كتابة الحسنة على الترك أن يكون التارك قد قدر على الفعل ثم تركه، لأن الإنسان لا يُسمى تاركًا إلاّ مع القدرة، ويدخل فيه من حال بينه وبين حرصه على الفعل مانع، كأن يمشى إلى امرأة ليزني بها - مثلًا - فيجد الباب مغلقًا، ويتعسر فتحه، ومثله من تمكن من الزنا - مثلًا - فلم ينتشِر، أو طَرَقَه ما يخاف من أذاه عاجلًا٢. والله أعلم.
الفصل الأول
الحدود والفروق بين الحرم والمسجد الحرام
المبحث الأول: حدود مكة المكرمة، ومواقيت حرمها الأربعة
من الشمال من طريق المدينة المنورة دون التنعيم١، عند بيوت نِفَار ثلاثة أميال. ومن الجنوب من طريق اليمن، طرف أضاة لَبَن على ستة أميال. وأضاة لبن، سميت كذلك لأن الجبل٢ المطل عليها يقال له: (لَبَن) بالتحريك، وقيل: