Следы первопроходцев в упорядочении государств
آثار الأول في ترتيب الدول
Жанры
على حمار، فلما دنا، قال رسول الله ل قوموا إلى سيدكم(1). وكذلك يقبل الناس يد الملك عند البيعة وعند تجديد العطايا وعند العفو وعند الوداع، وقد كانت الصحابة رضى الله عنهم تفعل ذلك مع النبي عليه السلام، وكذلك استمر الرسم مع أكثر الخلفاء، فصار التقبيل للأكمام والعتبات على حسب الأقدار. التمس مسلم(2) بن قتيبة تقبيل يد المهدي، فقال نصونك عنها ونصونها عن غيرك، آراد تشريفه بذلك.
وسمعت عن ملوك الترك: والخطأ أن الداخل عليهم يقبل التراب بين أيديهم لا يقنع منه بتقبيل البساط، بل يترك منه موضع خال لذلك. وملوك الهند يتقرب اليهم بتقبيل أسفل أقدامهم وهى عندهم من الرتب وإلا بتقبيل النعل. وملوك الافرنج يجثو على الركب الداخل عليهم ويكشف رأسه، ثم يخدم واضعا يديه على صدره مرارا، ثم يقف حتى يؤمر بالجلوس. وبلغنى عن ملوك الودان صاحب غانة وغيره، أن الداخل عليهم إذا عاينهم يقع على الارض ويتمرع على رمل هناك حتى ينتهي إلى الملك.
ولا غرض في تعديد ذلك، وإنما اتفق بسياقة الكلام ، وإنما أكمل الأخلاق وأتم الآداب أخلاق النبى ل واداب الشريعة المطهرة، فانه عه قال: «بعثت لأتم مكارم الأخلاق ومحاسن العادات »(.
Страница 200