أهداها السلطان محمد رشاد لملكة بهو بال سلطان جهان بيكم
9
بنت ملكتها شاه جهان بيكم، لما زارته في رحلتها إلى أوربة والقسطنطينية. أخبرنا الأديب الفاضل السيد أبو النصر أحمد البهوبالي نزيل القاهرة، أنها لما عادت إلى بهو بال، احتفلت بنقل هذه الشعرة إلى الجامع الأعظم لتحفظ به، فوضعت بلفائفها في صندوق ثمين حمله ولدها ملك بهوبال الآن على رأسه، فتكأكأ الناس عليه للتبرك بلمس الصندوق ولم يخلص إلى المسجد إلا بعسر، ثم إنهم احتفلوا بزيارة هذه الشعرة بالمسجد مرة واحدة، ثم أبطلت الزيارة لاعتراض بعض العلماء وبقيت في صندوقها محفوظة بالمسجد إلى اليوم.
هذا ما تيسر لنا الوقوف عليه من خبر الشعرات المنسوبة إلى سيد الوجود
صلى الله عليه وسلم ، والله سبحانه أعلم بالصحيحة منها وغير الصحيحة.
هوامش
العلم النبوي
كان لرسول الله
صلى الله عليه وسلم
عدة ألوية ورايات، منها ما كان خاصا، ومنها ما كان يعقده لأمراء جيوشه وسراياه، وقد تتبعنا ما ورد عنها في التاريخ فلم نعثر على ذكر شيء منها بقي بعد زمن النبوة إلا ما يذكرونه عن الراية المسماة بالعقاب، وهذا ما وقفنا عليه عنها:
Неизвестная страница