Исламские и исторические памятники в Алеппо
الآثار الإسلامية والتاريخية في حلب
Жанры
تربة الأمير بدر الدين بن أبي بكر (محلة: باب أنطاكية)
بالقرب من جسر باب أنطاكية وغير بعيد من النهر، يوجد مسجد لطيف تسميه العامة جامع أبناء أبي بكر، وهو في الحقيقة تربة الأمير بدر الدين محمد بن الحاج أبي بكر أحد الأمراء في حلب.
ذكره ابن الوردي في تاريخه في حوادث سنة 742، فقال: في هذه السنة توفي الأمير بدر الدين محمد ... أحد الأمراء بحلب كان من رجال الدنيا، وله مارستان بطرابلس وارتفع به الدهر وانخفض ودفن بتربته في جامع أنشأه بحلب بباب أنطاكية.
ولهذه التربة صحن، وفي جبهته الغربية صفة فيها ستة قبور يظهر أن المتوسط منها هو قبر الأمير بدر الدين، وكذلك في الجهة الشمالية صفة إلا أنها أصبحت الآن حديقة، وقبلية هذه التربة قد سدت شبابيكها لارتفاع الطريق.
70
تربة الدوادارارغون (محلة: ساحة بزه)
قبلي حمام الناصري المعروفة الآن بحمام اللبابيدية، مسجد قديم هو تربة الدوادارارغون المنصوري نائب السلطنة في الديار المصرية سنة 712ه، ثم نائبها في حلب سنة 727ه. وكان عالما فاضلا صالحا فقيها حنفيا بارعا، ذا عناية شديدة بالكتب، وقد ترجمه الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة، فقال: «صار يعد من أهل الإفتاء، وكانت له عناية بالكتب عظيمة جمع منها جمعا ما جمعه أحد من أبناء جنسه، وكان الناس قد علموا رغبته في الكتب فهرعوا إليه بها ... وكان له حضور على ابن الوكيل وأبي حيان وابن سيد الناس وغيرهم، وأوصل الساجور إلى حلب. وقال الذهبي: كان تركيا فصيحا وكانت وفاته في ربيع الأول سنة 731ه.»
71
وهذه التربة اليوم لها باب قديم مؤلف من ثلاثة حجارة ضخمة بينه وبين الحمام بضع أذرع، له قبلية حسنة وصحن تحيط به حجرات صغيرة متهدمة، وحجرة واسعة فيها قبر أرغون، ولكن بعض الجهلة كتب على الحجرة العليا منه «هذا ضريح الولي الزاهد العارف بالله تعالى صاحب الخيرات والمبرات الشيخ محمد بن عبد الله قويق الحافر مجرى نهر حلب الشهباء!»
72
Неизвестная страница