وَالْإِحْسَانِ إِلَى الْيَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ، وَالرِّفْقِ بِالمَمْلُوكِ.
وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْفَخْرِ وَالخُيَلَاءِ، وَالْبَغْيِ، وَالِاسْتِطَالَة عَلَى الخَلْقِ بِحَقٍّ أَوْ بِغَيْرِ حَقٍّ،
الشرح- ما رواه «البخاري» و«مسلم» عن أبي شُريح ﵁ أن النبي ﷺ قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ باللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ ...» (^١).
- وفي «مسلم» عن أبي ذر ﵁ أن النبي ﷺ قال: «إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ» (^٢).
قوله: «وَالْإِحْسَانِ إِلَى الْيَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ...»؛ لقوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ﴾ [البقرة:٢١٥].
قوله: «وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْفَخْرِ وَالخُيَلَاءِ، وَالْبَغْيِ ...» الفخر: هو التمدح بالخصال، والخيلاء: هو الكِبْر، جاء في «الصحيحين»: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِى قَدْ أَعْجَبَتْهُ جُمَّتُهُ وَبُرْدَاهُ؛ إِذْ خُسِفَ بِهِ الأَرْضُ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِي الأَرْضِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ» (^٣).
(^١) صحيح البخاري (٨/ ١١) رقم (٦٠١٩)، وصحيح مسلم (٣/ ١٣٥٢) رقم (٤٨) من حديث أبي شريح العدوي ﵁.
(^٢) صحيح مسلم (٤/ ٢٠٢٥) رقم (٢٦٢٥).
(^٣) صحيح البخاري (٧/ ١٤١) رقم (٥٧٨٩)، وصحيح مسلم (٣/ ١٦٥٣) رقم (٢٠٨٨) من حديث أبي هريرة ﵁.