(١) مِثْلَ كِتَابِ (التَّمْهِيْدُ) لِلشَّيْخِ صَالِحِ آلِ الشَّيْخِ حَفِظَهُ اللهُ، وَكِتَابِ (هَذِهِ مَفَاهِيْمُنَا) لَهُ أَيْضًا رَدَّ عَلَى كِتَابِ (مَفَاهِيْمٌ يَجِبُ أَنْ تُصَحَّحَ) لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلَوِي المَالِكِيِّ، وَكِتَابِ (التَّبَرُّكُ) لِلشَّيْخِ نَاصِر الجُدَيْع (رِسَالَةُ دُكْتُوْرَاه قَدَّمَ لَهَا الشَّيْخُ ابْنُ جِبْرِيْن ﵀، وَغَيْرِهَا مِنَ الكُتُبِ المُفِيْدَةِ فِي هَذَا البَابِ. (٢) قَالَ ابْنُ جَرِيْرٍ الطَبَرِيُّ ﵀ فِي التَّفْسِيْرِ (٢٩٩/ ٦): (يَعْنِي بِذَلِكَ: يَا مَالِكَ المُلْكِ، يَا مَنْ لَهُ مُلْكُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ خَالِصًا دُوْنَ غَيْرِهِ، ﴿بِيَدِكَ الخَيْرُ﴾، أَيْ: كُلُّ ذَلِكَ بِيَدِكِ وَإِلَيْكَ، لَا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ أَحَدٌ، لِأَنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ دُوْنَ سَائِرِ خَلْقِكَ، وَدُوْنَ مَنِ اتَّخَذَهُ المُشْرِكُوْنَ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ وَالأُمِّيينَ مِنَ العَرَبِ إِلَهًا وَرَبًّا يَعْبُدُوْنَهُ مِنْ دُوْنِكَ؛ كَالمَسِيْحِ وَالأَنْدَادِ الَّتِيْ اتَّخَذَهَا الأُمِّيُّوْنَ رَبًّا). (٣) البُخَارِيُّ (٥٦٣٩). (٤) قَالَ أَبُو مَنْصُوْرٍ الأَزْهَرِيُّ فِي تَهْذِيْبِ اللُّغَةِ (١٣١/ ١٠): (وَأَصْلُ البَرَكَةِ: الزِّيَادَةُ وَالنَّمَاءُ). (٥) قَالَ الفَرَّاءُ فِي كِتَابِهِ (مَعَانِي القُرْآنِ) (٢٣/ ٢) - عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البَيْتِ﴾ (هُوْد:٧٣) -: (البَرَكَاتُ: السَّعَادَةُ). (٦) صَحِيْحٌ. الحَاكِمُ (٧٥٠٠) عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيْعَة مَرْفُوْعًا. الصَّحِيْحَةُ (٢٥٧٢). (٧) حَسَنٌ. أَبُو دَاوُدَ (٣٩٣١). صَحِيْحُ أَبِي دَاوُدَ (٣٩٣١). (٨) وَالحَدِيْثُ بِتَمَامِهِ - كَمَا فِي البُخَارِيِّ (٣٣٤) - عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ﷺ؛ قَالَتْ: (خَرَجْنَا مَعَ رَسُوْلِ اللهِ ﷺ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالبَيْدَاءِ أَوْ بِذَاتِ الجَيْشِ انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي، فَأَقَامَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ عَلَى التِمَاسِهِ وَأَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، فَأَتَى النَّاسُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ؛ فَقَالُوا: أَلَا تَرَى مَا صَنَعَتْ عَائِشَةُ؛ أَقَامَتْ بِرَسُوْلِ اللهِ ﷺ وَالنَّاسِ؛ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ! فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ - وَرَسُوْلُ اللهِ ﷺ وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي قَدْ نَامَ - فَقَالَ: حَبَسْتِ رَسُوْلَ اللهِ ﷺ وَالنَّاسَ؛ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَعَاتَبَنِي أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُوْلَ، وَجَعَلَ يَطْعُنُنِي بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي فَلَا يَمْنَعُنِي مِنَ التَّحَرُّكِ إِلَّا مَكَانُ رَسُوْلِ اللهِ ﷺ عَلَى فَخِذِي، فَقَامَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ حِينَ أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ؛ فَأَنْزَلَ اللهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ فَتَيَمَّمُوا، فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ الحُضَيْرِ: مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ. قَالَتْ: فَبَعَثْنَا البَعِيرَ الَّذِيْ كُنْتُ عَلَيْهِ فَأَصَبْنَا العِقْدَ تَحْتَهُ). (٩) رَوَاهُ البُخَارِيُّ (١٩٢٣)، وَمُسْلِمٌ (١٠٩٥) عَنْ أَنَس مَرْفُوْعًا. وَهَذَا الأَخِيْرُ فِيْهِ بَرَكَةٌ مَعْنَوِيَّةٌ مِنْ جِهَةِ إِتِّبَاعِ السُّنَّةِ وَمُخَالَفَةِ أَهْلِ الكِتَابِ، وَأَيْضًا فِيْهِ بَرَكَةٌ مَادِّيَّةٌ مِنْ جِهَةِ التَّقْوِيَةِ عَلَى الصِّيَامِ.
1 / 56