Астрология и астрологи и их положение в исламе

Абдул Маджид бин Салем аль-Мушаби d. Unknown
90

Астрология и астрологи и их положение в исламе

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

Издатель

أضواء السلف،الرياض

Номер издания

الطبعة الثانية

Год публикации

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

(إياكم والتكذيب بالنجوم فإنه علم من علم النبوة) ١. وبما روي أيضًا عنه أنه قال: (ثلاث ارفضوهن: لا تنازعوا أهل القدر ولا تذكروا أصحاب نبيكم إلا بخير، وإياكم والتكذيب بالنجوم فإنه من علم النبوة) ٢. وهذا استدلال باطل من ثلاثة أوجه: الوجه الأول: أن نسبة مثل هذا إلى نبي من الأنبياء المتقدمين لا يثبت إلا بخير من الله تعالى أو بحديث صحيح، وبغير هذا لا يثبت٣. الوجه الثاني: أن الناظر في حال ميمون بن مهران يعلم عدم صحة نسبة هذا القول إليه، فقد أثر عنه الزهد والورع وبغض الكذابين والمحتالين، والعداء للمنجمين والتحذير منهم، ولو كان هذا العلم مأثورًا عن الأنبياء، والنبي ﷺ يحض على تعليمه لكان من أوائل من يعض عليه بالنواجذ، ولكننا نجد من سيرته انه على العكس من ذلك، فقد كان يحذر الناس من اقتفاء أثر هؤلاء بقوله: "لا تجالسوا أهل القدر ولا تسبوا أصحاب النبي ﷺ، ولا تعلموا النجوم"٤. وبقوله: (أربع لا يكلم فيهن: علي وعثمان والقدر والنجوم) ٥، فكيف يكون من هذا حاله وقوله مشجعًا للعمل بأحكام النجوم؟

١ ذكرها الرازي، نقلًا عن "مفتاح دار السعادة": (٢/١٨٨) . ٢ المرجع نفسه. ٣ انظر: "مجموع فتاوى ابن تيمية": (١٢/٥٧) . ٤ "تهذيب الكمال": (٣/١٣٩٨)، و"سير أعلام النبلاء": (٥/٧٣) . ٥ "حلية الأولياء": (٤/٩٢) .

1 / 104