Астрология и астрологи и их положение в исламе

Абдул Маджид бин Салем аль-Мушаби d. Unknown
64

Астрология и астрологи и их положение в исламе

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

Издатель

أضواء السلف،الرياض

Номер издания

الطبعة الثانية

Год публикации

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

فحاصل القول: أن إبراهيم ﵇ لم يكن جاهلًا بخالق السموات والأرض، ولم يكن قومه أيضًا جاحدين له حتى يقال: إنه استدل على الصانع، أو نحو ذلك. - المسلك الثاني: الرد التفصيلي: ويكون الرد فيه بما يلي: أما قوله: (لا يحصل به غرض لأن الاستدلال بقول إبراهيم: ﴿إني لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ﴾ على إثبات الصانع الضعيف..)، فالجواب عنه من وجهين: الوجه الأول: الحمد لله الذي أنطقك بالحق، وجعل حجتك ردًاّ على مذهبك، ومن فمك أدينك، فما دام أن قول إبراهيم: إني ﴿لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ﴾ على إثبات الصانع ضعيف، فلم تقول: إن إبراهيم استدل بهذه الطريقة على صانعه؟ وما دامت هذه الطريقة ضعيفة فلت تؤدي به إلى الطريق الصحيح، بل تؤدي به إلى الشك أو إلى الضلال –عياذًا بالله من ذلك-، فإذا بطل أن تكون هذه الطريقة في إثبات الصانع تعين أن تكون في إثبات أن الله هو المنفرد بالألوهية وحده. الوجه الثاني: أن القائلين بأن إبراهيم ﵇ كان محتجًّا على قومه إنما قالوا بأنه كان محتجًّا عليهم مناظرًا لهم لإثبات ألوهية الله وحده، لا لإثبات الصانع، فقوم إبراهيم لم يكونوا منكرين للصانع كما أسلفت في الرد الإجمالي. ثم لو ادعى أحد أنها ضعيفة أيضًا في إثبات انفراد الله تعالى بالألوهية واستدل بما سلف من الأدلة على ضعف هذه الطريقة رد عليه بما هو آتي: أما الدليل الأول: وهو أن إبراهيم ﵇ رأى النجم على حالة واحدة ولم يره ساكنًا، ودليله الثاني: ما الفرق بين التنقل من السماء إلى غير السماء، وبين انتقاله من المشرق إلى المغرب؟ ودليله الثالث: لا يكون

1 / 77