275

Астрология и астрологи и их положение в исламе

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

Издатель

أضواء السلف،الرياض

Издание

الطبعة الثانية

Год публикации

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ ١.
وهذه الآية من أصرح الأدلة في التحريم، إذ إن الله تعالى صرح بأنه يضر ولا ينفع، فإذا أثبت الله أن السحر ضار، ونفى أنه نافع، فكيف يجوز تعلم ما هو ضرر محض لا نفع فيه؟ ٢
وقال القرطبي في قوله تعالى: ﴿وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ﴾: قال بعض العلماء: أي فلا تكفر بتعلم السحر٣.
٢- وقول النبي ﷺ: "من أتى كاهنًا أو عرافًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ" ٤.
وما رواه مسلم ﵀ عن بعض أزواج النبي ﷺ عن النبي ﷺ قال: "من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة"٥ فهذا في الإتيان والتصديق، فكيف بالتعلم؟
٣- وما رواه الإمام وغيره أن النبي ﷺ قال: "ما اقتبس رجل علمًا من النجوم إلا اقتبس بها شعبة من السحر ما زاد زاد" ٦ وقد ورد هذا الحديث في معرض الذم، وما كان مذمومًا لا يكون مباحًا.
٤- إن تعلمه قد يكون ذريعة للعمل به، والذريعة إلى الحرام يجب سدها٧.

١ سورة البقرة، الآية: ١٠٢.
٢ انظر: "أضواء البيان": (٤/٤٦٢) .
٣ انظر: "تفسير القرطبي": (٢/٥٤) .
٤ سبق تخريجه: ص٢٦٨.
٥ أخرجه مسلم: (٧/٣٧) .
٦ سبق تخريجه: ص٩٧.
٧ "أضواء البيان": (٤/٤٦٤) .

1 / 296