216

Астрология и астрологи и их положение в исламе

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

Издатель

أضواء السلف،الرياض

Номер издания

الطبعة الثانية

Год публикации

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

الشبهة الثاني: استدلالهم بالآيات الدالة على أن لها تأثيرًا في هذا العالم، كقوله تعالى:﴾ فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا﴾ ١، وقوله: ﴿فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا﴾ ٢، قالوا: قال بعضهم: المراد هذه الكواكب٣.
الشبهة الثالثة: استدلالهم بالآيات الدالة على أنه تعالى وضع حركات هذه الأجرام على وجه ينتفع بها في مصالح هذا العالم، فقال: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ ٤، وقال تعالى: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا﴾ ٥.
الشبهة الرابعة: استدلالهم بالآيات التالية:
١- قوله تعالى: ﴿لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ ٦، قالوا: ولا يكون المراد من هذا كبر الجثة، لأن كل أحد يعلم ذلك، فوجب أن يكون المراد كبر القدر والشرف٧.

١ سورة النازعات، الآية:٥.
٢ سورة الذاريات، الآية:٤.
٣ انظر: "التفسير الكبير": (٣١/٣١)، و"فرج المهموم": ص١٠٨، (إلا أن ابن طاووس اقتصر على الاستدلال بالآية الأولى)، وذكره ابن القيم عن الرازي أيضًا في "مفتاح دار السعادة": (٢/١٨٦) .
٤ سورة يونس، الآية:٥.
٥ سورة الفرقان، الآية:٦١.
٦ سورة غافر، الآية:٥٧.
٧ ذكره الرازي ونقله عنه ابن القيم في "مفتاح دار السعادة": (٢/١٨٦) .

1 / 235