169

Помощь бенефициару в объяснении книги единобожия

إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد

Издатель

مؤسسة الرسالة

Номер издания

الطبعة الثالثة

Год публикации

١٤٢٣هـ ٢٠٠٢م

Жанры

لغير الله فقد أشرك، لأن هذا الرجل الذي ذبح الذباب دخل النار، وحتى لو كان المذبوح شيئًا تافهًا، والرجل الثاني عظّم الشرك، وتجنبه ولو كان شيئًا حقيرًا، فدخل الجنة. المسألة الثالثة: كما قال الشيخ ﵀ في مسائله: أن المدار على أعمال القلوب، وإن كان الشيء الظاهر تافهًا، لكن المدار على عمل القلب. المسألة الرابعة: فيه دليل- كما قال الشيخ ﵀ على قُرب الجنة والنار من الإنسان، كما قال ﷺ: "الجنة أقرب إلى أحدكم من شِراك نعله، والنار مثل ذلك"، هذا ضربوا عنقه فدخل الجنة، وذاك خلو سبيله فدخل النار. المسألة الخامسة: أن هذا الرجل الذي ذبح الذباب كان مؤمنًا، فدخل النار بذبحه الذباب، لأنه لو كان كافرًا لدخل النار بكفره، لا بذبح الذباب، فدلّ على أنه كان مؤمنًا، وهذه مسألة خطيرة جدًّا، فأين الذين يذبحون للقبور وللجن، وللشياطين، وللعفاريت، وللسخرة؟، فدلّ على أن الشرك الأكبر يخرج من الملة ولو كان شيئًا يسيرًا، فأمور التّوحيد وأمور العقيدة لا يُتسامح فيها.

1 / 173