83

Тайны арабского

أسرار العربية

Издатель

دار الأرقم بن أبي الأرقم

Номер издания

الأولى ١٤٢٠هـ

Год публикации

١٩٩٩م

والوجه الخامس: أن تجعل: ذا زائدة، فيرتفع زيد بـ "حبَّ" لأنه فاعل؛ وهو أضعف الأوجه١. فإن قيل: فعلى ماذا تنتصب النكرة بعده؟ قيل: /إنما/٢ تنتصب النكرة بعده على التمييز، ألا ترى أنك إذا قلت: حبَّذا زيد رجلًا، وحبذا عمرو راكبًا يحسن فيه تقدير "مِنْ" كأنك قلت: مِنْ رجلٍ، ومن راكب؛ كما قال الشاعر٣: [البسيط] يا حبذا جبل الريان من جبل ... وحبذا ساكن الريان من كانا فذهب بعض النحويين إلى أنه إن كان الاسم غير مشتق؛ نحو: حبَّذا زيد رجلًا؛ كان منصوبًا على التمييز، وإن كان مشتقًّا؛ نحو: حبّذا عمرو رَاكبًا؛ كان منصوبًا على الحال؛ فاعرفه تصب، إن شاء الله تعالى.

١ في "ط" الوجوه: والأفضل ما أثبتناه من "س". ٢ سقطت من "س". ٣ الشاعر: جرير، وقد سبقت ترجمته. موطن الشاهد: "من جبل". وجه الاستشهاد: التصريح بـ "من" قبل جبل؛ وهذا ما يرجح انتصاب الاسم النكرة بعد حبذا على التمييز.

1 / 100