162

Тайны арабского

أسرار العربية

Издатель

دار الأرقم بن أبي الأرقم

Номер издания

الأولى ١٤٢٠هـ

Год публикации

١٩٩٩م

عن القياس؛ فلأَ القياس يقتضي أنَّ حرف العلة إذا تحرَّك، وانفتح ما قبله، يقلب ألِفًا ولا يحذف، فلمّا /حُذف/١ ههنا من "دمو" دل على أنه على خلاف القياس. والوجه الثاني: أنهم إنما حذفوا "الياء والواو" من "يد، وغد، ودم" لاستثقال الحركات عليها؛ لأن الأصل فيها "يَدَيٌ، وغَدَوٌ، ودَمَوٌ"؛ /و/٢ أما في باب الترخيم، فإنما وقع الحذف فيه على خلاف القياس؛ لتخفيف الاسم الذي كثرت حروفه، ولم يوجد -ههنا- لأنه في غاية الخفة، فلا حاجة بنا إلى تخفيفه بالحذف. [علة ترخيم ما فيه علامة التأنيث] فإن قيل: فَلِمَ جاز ترخيص ما فيه علامة التأنيث٣؛ نحو قولك في سنة "يا سن"٤،وما أشبه ذلك؟ قيل: لأنَّ هاء التأنيث بمنزلة اسم ضُمَّ إلى اسم، وليست من بناء الاسم، فجاز حذفها كما يحذف الاسم الثاني من الاسم المركب؛ تقول في ترخيم حضرموت: "يا حَضْرَ" وفي بعلبك: "يا بَعْلَ"، وما أشبه ذلك. [خلافهم في جواز ترخيم المضاف إليه] فإن قيل: فهل يجوز ترخيم المضاف إليه؟ قيل: اختلف النحويون في ذلك؛ فذهب البصريون إلى أنه لا يجوز ترخيمه، [لأن الترخيم إنما يكون في ما يؤثر النداء فيه بـ "يا" والمضاف إليه، لم يؤثر في النداء بـ "ياء" فكذلك لا يجوز ترخيمه] ٥. وذهب الكوفيون إلى أنه يجوز ترخيمه، واحتجوا بقول زهير بن أبي سلمى٦ /وهو/٧: [الطويل] خذوا حَظَّكم يا آل عِكْرِمَ واحفظوا ... أَوَاصِرَنا والرَّحم بالغيب تُذْكَرُ٨

١ سقطت من "س". ٢ سقطت من "س". ٣ في "ط" فلم جاز الترخيم ما في علامة التأنيث، وما أثبتناه هو الصّواب. ٤ في "س" ثبة: ياثب. ٥ سقطت من "س". ٦ سبقت ترجمته. ٧ سقطت من "س". ٨ المفردات الغريبة: الأواصر: العواصف والأرحام؛ والمعنى: خذوا نصيبكم من مودَّتنا ومسالمتنا. موطن الشاهد: "عِكْرِمَ". وجه الاستشهاد: ترخيم "عكرمة" وهو واقع في محل جر بالإضافة، فاحتج الكوفيون به وبأمثاله على جواز ترخيم الاسم الواقع مضافًا إليه، بينما يرى البصريون أن ترخيمه من قبيل ترخيم الاسم للضرورة الشعرية.

1 / 179