١) جزى الله الأغرّ جزاء صدق ... إذا ما أوقدت نار الحروب
٢) يقيني بالجبين ومنكبيه ... وأحميه بمطّرد الكعوب
٣) وأدفئه إذا هبّت شمال ... بليل حرجف عند الغروب
٤) أراه أهل ذلك حين يسعى ... رعاء الحيّ في جمع الحلوب
٥) فيخفق مرة ويفيد أخرى ... ويفجع ذا الضغائن بالأريب
٦) إذا سمن الأغرّ دنا لقاء ... يغصّ الشيخ باللبن الحليب
٧) شديد مجامع الكتفين طرف ... به أثر الأسنة كالعلوب
٨) وأكرهه على الأبطال حتى ... يرى كالأرجوانيّ المجوب
٩) ألست بصاحبي يوم التقينا ... بسيف وصاحبي يوم الكثيب (١)
قال أبو محمد الأعرابي: أنكر أبو الندى هذا الشعر أن يكون لشدّاد بن معاوية، وأن يكون الأغرّ فرسه، وذكر أن الأغرّ لضبيعة بن الحارث العبسي (٢)، وهو القائل فيه:
لولا اعتراض في الأغرّ وجرأة ... لفعلت فاقرة بجيش مقيد (٢/أ)