40

Аль-Асмя ва-Ас-Сыфат

أسماء الله وصفاته وموقف أهل السنه منها

Издатель

دار الشريعة

Номер издания

١٤٢٤هـ

Год публикации

٢٠٠٣م الطبعة الأولى

Жанры

قال: لأن الله سبحانه ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾، في جميع صفاته فهو على في دنوه قريب في علوه". وقال: "إن الناس يقولون ما زلنا نسير والقمر معنا، مع أن القمر في السماء، وهم يقولون معنا فإذا كان هذا ممكنًا في حق المخلوق كان في حق الخالق من باب أولى". والمهم أننا نحن معشر أهل السنة ما قلنا أبدًا ولا نقول إن ظاهر الآية هو ما فهمتموه وأننا صرفناه عن ظاهرها، بل نقول: إن الآية معناها أنه سبحانه مع خلقه حقيقة، معية تليق به، محيط بهم علمًا وقدرة، وسلطانًا، وتدبيرًا، وغير ذلك لأنه لا يمكن الجمع بين نصوص المعية وبين نصوص العلو إلى على هذا الوجه الذي قلناه، والله ﷾ يفسر كلامه بعضه بعضًا. المثال الخامس: قال أهل التأويل: إنه ثبت عن النبي، ﷺ، أنه قال: قال الله تعالى: "من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحبه إلا مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه" ١.

١ أخرجه البخاري رقم ٦٥٠٢.

1 / 44