إذن: الرسول ﵊ عبد عابد لله ﷿ وليس له من شئون الربوبية شيء هذا هو قول أهل السنة والجماعة في رسول الله ﷺ.
يعتقد أهل السنة والجماعة أيضا: أن رسول الله ﷺ بشر تجوز عليه كل الخصائص البشرية والجسدية فينام ويأكل ويشرب ويمرض ويتألم ويحزن ويرضى ويغضب ﵊ ويموت كما يموت الناس ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ، [٣٠] ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾ [الزمر]
﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا﴾ [آل عمران: ١٤٤]
ولا ريب أن رسول الله ﷺ قد مات ميتة جسدية فارقت روحه جسده فيها وقام أهله وأصحابه بما يقومون به في غيره من شئون الموتى سوى أنه ﵊ لم يجرد عند تغسيله والمعروف أنه لم يصل عليه جماعة إنما كان الناس يصلون عليه أفرادا لأنه الإمام ﵊.